بعد عشر سنوات من نجاح القوات الحكومية وقوات حفظ السلام الإفريقية “أميصوم” في إخراج مسلحي حركة الشباب من العاصمة مقديشو فإن حركة الشباب ما تزال تستطيع زعزعة العاصمة مقديشو.
وفجر الأربعاء شنت الحركة هجمات متزامنة بسيارات مفخخة وقنابل وقاذفات أربي جي، ومسلحين مدربين على مراكز عدة في عدة أحياء بجنوب وشمال وغرب العاصمة مقديشو مما جعله أمرا مدهشا للشعب الصومالي.
واستولت الحركة لعدة ساعات على مركز مديرية حكدا بجنوب مقديشو، كما قامت بتدير مركز الشرطة، واقتياد عدد من عربات الشرطة هناك.
وصرح المتحدث باسم الشرطة الصومالية عبد الفتاح لآدم حسن للصحفيين ظهر أمس بأن الهجوم في مديرية كحدا بدأ بسيارة مليئة بالمتفجرات، وتسبب في وقوع إصابات فادحة في صفوف المدنيين وبناء المقر الرئيسي للمديرية، بحسب البيان.
وتحدث المتحدث باسم الشرطة أيضا عن هجوم آخر في حيّ دار السلام بدأ بانفجار شديد أسفر عن مقتل وجرح جنود وآخرين ، وأكد أن من بين القتلى فتاتان صغيرتان وضابطان في الشرطة والجيش الصوماليان.
وأضاف “أصيب في حيّ دار السلام 16 مدنيا وأصيبت فتاتان بجروح خطيرة ، وأصيب ثلاثة من ضباط الشرطة وضابط بالجيش وحارس أمن. وقد وصلوا”.
من جانبها قالت حركة الشباب في بيان إنها كانت تعمل بانتظام في مقديشو في الفترات السابقة ، لكن هجوم الليلة الماضية كان مخططًا جيدًا وسار كما هو مخطط له.
وأضاف وكيل الحركة في محافظة بنادر موسى عرالي إن الحركة ستستهدف القوات الحكومية الصومالية والقوات الأجنبية ، بما في ذلك قوات الاتحاد الأفريقي.
ويرى مراقبون بأن الحكومة الفيدرالية ومنذ خمس سنوات فشلت في الحد من قدرة حركة الشباب على شنّ هجمات مميتة، حتى أصبحت قوة اقتصادية وعسكرية كبيرة.
وعندما فاز الرئيس المنتهية ولايته فرماجو بالرئاسة قبل خمس سنوات لم تكن حركة الشباب تفرض ضرائب في ميناء مقديشو والأسواق الكبيرة في العاصمة مقديشو.