قتلى وجرحى بهجمات لحركة الشباب في الصومال
شنّ عناصر من حركة الشباب الإرهابية هجمات متزامنة على مراكز للشرطة في العاصمة الصومالية مقديشو ومحيطها، ما أدى لمقتل شخصين.وهاجم مسلحون مركزا للشرطة في مقاطعة كاكسدا في المدينة منتصف الليل، وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن بعدما فجّروا سيارة مفخّخة، وأدى إلى مقتل شخصين وجرح 20 آخرين، بحسب الشرطة.
وقال المتحدث باسم الشرطة عبدي فتاح عدن حسن، في تصريحات للصحفيين: “استهدف إرهابيون بسيارة مفخّخة مركز الشرطة في مقاطعة كاكسدا ما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين في المناطق المجاورة”.
وأضاف أن “المهاجمين استولوا كذلك على سيارة للشرطة، التي تلاحقهم حالياً”.
وأكد أن إرهابيين استهدفوا أيضاً حي دار السلام في محيط مقديشو، في إطار هجوم ثانٍ.وتابع: “قتلت سيدتان في الهجوم وجرح 16 مدنياً وثلاثة عناصر من قوات الأمن”.
واستيقظ العديد من السكان على صوت الهجمات التي تردّد دويها في العديد من الأحياء، وأكد بعضهم لوكالة الأنباء الفرنسية، إن منازلهم اهتزت بفعل التفجيرات.وقال فادومو إدريس من سكان مقديشو: “إنها حادثة فظيعة، أصيب الجميع بالهلع وبدأ أطفالي بالبكاء عقب التفجير الذي هز منزلنا”.وأضاف: “استمر إطلاق الرصاص لمدة أكثر من 30 دقيقة قبل أن يعود الوضع إلى طبيعته. لم نعرف هكذا معارك في مقديشو حديثاً”.وأوضح حسن محمود المقيم في كاكسدا أن “المقاتلين دخلوا إلى مركز الشرطة لوقت قصير بعدما دُمِّر إلى حد كبير بفعل التفجير، ومن ثم تدخلت الشرطة فهرب المهاجمون”.وتبنت حركة الشباب الهجمات مؤكدةً أنها استهدفت 6 مواقع في العاصمة ومحيطها.
وكان الإرهابيون المرتبطون بتنظيم القاعدة تم دحرهم من مقديشو عام 2011 بعد هجوم شنته قوة من الاتحاد الأفريقي، لكنهم ما زالوا يسيطرون على مساحات شاسعة من المناطق الريفية في الصومال، ويشنون هجمات منتظمة في العاصمة، ومؤخرا تعرضت العاصمة لسلسة هجمات.وغرقت البلاد في أزمة سياسية عميقة منذ انتهاء ولاية الرئيس محمد عبدالله فرماجو في 8 فبراير/شباط 2021، دون أن يتمكن من تنظيم انتخابات.ويثير المأزق السياسي قلق داعمي الصومال الدوليين الذين يخشون أن يصرف الانتباه عن تهديد حركة الشباب الإرهابية التي تقاتل الحكومة منذ أكثر من عقد.