وجهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” نداء من أجل تقديم مساعدات طارئة، لنحو 1.4 مليون طفل متضرر من الجفاف في الصومال، حيث تنضب الموارد المائية هناك بشكل تدريجي.
اليونيسف قالت في بيان لها إن الوضع الإنساني يمكن أن يتفاقم، إذا لم يتم تسريع جهود الإغاثة في البلاد حيث يوجد أكثر من 4 ملايين شخص في حاجة ماسة للمساعدة بسبب الجفاف.
وقال البيان إن 1.4 مليون طفل سيواجهون سوء تغذية حاد هذا العام.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى زيادة جهود المساعدات الإنسانية، وذكر أن هناك حاجة إلى 7 ملايين دولار لشراء 100 ألف عبوة غذائية علاجية جاهزة للاستخدام بحلول نهاية مارس.
ممثلة اليونيسف أنجيلا كيرني، لفتت إلى أن الأزمات الإنسانية بهذا الحجم تؤثر على الأطفال بشكل غير متناسب، وقالت إن “الأرقام التي رأيناها هذا العام مرتفعة للغاية. إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة، فإن آلاف الأطفال معرضون لخطر الموت”.
وكانت الحكومة الصومالية أعلنت “حالة الطوارئ” في جميع أنحاء البلاد في 23 نوفمبر 2021 بسبب الجفاف المتزايد، حيث اضطر ما يقرب من 245000 شخص بالفعل إلى الهجرة بسبب الجفاف الشديد.
وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن أن دول كينيا والصومال وإثيوبيا تتعرض للجفاف بسبب نقص الأمطار، وأن 13 مليون شخص يواجهون الجوع والعطش وفقدان ماشيتهم.
قال البرنامج إن الصومال، وهي من أكثر الدول تضررًا من الجفاف، يبلغ عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية 3.5 مليون شخص، فيما يُحذر من أن هذا العدد سيرتفع إلى 4.6 مليون في حال عدم توفير المساعدات اللازمة.
يذكر أن ما يقرب من 260 ألف شخص في الصومال فقدوا حياتهم في الصومال عام 2011 بسبب الجفاف وأزمة الغذاء.