وصلت شحنة مساعدات إنسانية عاجلة من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة اليوم الثلاثاء عبر هيئة الهلال الأحمر إلى العاصمة الصومالية مقديشو.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام) يتضمن برنامج المساعدات تسيير جسر جوي للحد من تداعيات كارثة الجفاف، ونقل عشرات الأطنان من المؤن والمواد الإغاثية للمتضررين حيث وصلت أولى طائراته إلى العاصمة مقديشو.
وتسلمت وزيرة الشؤون الإنسانية والإغاثية في الحكومة الصومالية خديجة محمد ديريه برفقة أعضاء اللجنة الوطنية للجفاف الشحنة الثانية من الإمارات العربية المتحدة.
وشكرت الوزيرة خديجة حكومة الإمارات على دعمها لأشقائها في الصومال والمتضررين من الجفاف.
وكانت الإمارات أرسلت الشهر الماضي الشحنة الأولى من المساعدات حيث تسلمها رئيس الوزراء محمد حسين روبلي من المطار، وكان روبلي زار أبوظبي الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه المساعدات – حسب وام- تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
كما تسير الهيئة في وقت لاحق سفينة مساعدات لدعم جهودها في هذا الصدد وتخفيف وطأة المعاناة عن كاهل الشعب الصومالي، ويتضمن برنامج الهيئة توفير المياه عبر ناقلات وصهاريج للنازحين بسبب الجفاف في مناطق تواجدهم الحالية بجانب حفر مزيد من آبار المياه في المناطق والأقاليم التي تعاني شحا شديدا في إمدادات المياه.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي أمين عام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن توجيهات القيادة الرشيدة في هذا الصدد تأتي تعزيزا لمبادرات الدولة الإنسانية والإغاثية والتنموية لصالح الشعب الصومالي، وامتداداً لجهودها المستمرة للحد من وطأة المعاناة الإنسانية.
وقال إن الهيئة أعدت برنامجا طموحا يلبي احتياجات المتأثرين في المرحلة الراهنة، ويسهم في تخفيف الآثار الناجمة عن كارثة الجفاف.
وأشار الفلاحي الى أن الهيئة تبذل قصارى جهدها من أجل إحداث الفرق المطلوب في جهود الإغاثة الإنسانية في عدد من الأقاليم الصومالية الأكثر تأثرا بالأوضاع الإنسانية الراهنة، مشددا على أن اهتمام دولة الإمارات بالأوضاع الإنسانية للشعب الصومالي ليس جديدا، بل مستمراً منذ عقود من الزمان، ويأتي في إطار الدور الذي تضطلع به الدولة للحد من المعاناة الإنسانية حول العالم، من منظور إنساني بحت ولا يرتبط بجنس أو عرق أو طائفة، بل تحدد معالمه حاجة الإنسان أينما كان للدعم والمساندة.
واستلمت الحكومة الفيدرالية الصومالية شحنة المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل دولة الإمارات الشقيقة، حيث حضر مناسبة تسلم المساعدات وزيرة الإغاثة بالحكومة الفيدرالية السيدة خديجة محمد ديريه وأعضاء من لجنة مكافحة الجفاف الوطنية.
وأعربت وزير الإغاثة السيدة خديجة ديريه عن شكرها لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على المساعدات التي تقدمها للبلاد ووقوفها إلى جانب الشعب الصومالي في معالجة معاناة أزمة الجفاف الذي ضرب مناطق متفرقة في الصومال.
يذكر أن عددا من الولايات الصومالية تعاني من الجفاف بسبب شح الأمطار لثلاثة مواسم متتالية، ونتيجة لذلك يحتاج 4.6 مليون شخص لمساعدات عاجلة، كما أدت كارثة الجفاف إلى نزوح 345 ألف شخص داخل الصومال.