شكلت القمة الأفريقية لجنة سداسية برئاسة السنغال وعضوية الجزائر لبحث منح إسرائيل صفة مراقب.
وأكدت مصادر بالاتحاد الأفريقي، اليوم الأحد، تشكيل لجنة رئاسية من 6 أعضاء لمناقشة منح إسرائيل صفة مراقب.
ولفتت المصادر الأفريقية إلى أنه تقرر إجراء مزيد من التشاور مع الدول الأعضاء حول منح إسرائيل صفقة مراقب.
جاء ذلك على هامش القمة الأفريقية الـ35 المنعقدة حاليا بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا.
وأضافت المصادر أن اللجنة ستجري مزيدا من التشاور حول موضوع منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الأفريقي بين البلدان الأعضاء للوصول توافق بشأن هذا الأمر وتقديم تقرير للقادة.
وذكرت أن الدول التي تتشكل منها اللجنة هي: (الجزائر والكاميرون ورواندا ونيجيريا وجنوب أفريقيا والسنغال).
ويترأس اللجنة السنغال الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وبحسب المصادر فإن قرار تشكيل اللجنة يعود إلى منع حدوث أي انقسامات بين الدول الأفريقية في هذه القضية التي أثيرت مؤخرا وأدرجت على رأس أجندة القمة.
وفي وقت لاحق قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن الاتحاد الأفريقي رفض محاولات إلغاء قبول دولة إسرائيل كمراقب في المنظمة، وقرر تشكيل لجنة لمواصلة المشاورات حول هذا الموضوع”.
وأضافت: “ستعرض نتائج اللجنة في قمة الاتحاد الأفريقي في عام 2023”.
واعتبرت إن “قبول إسرائيل كمراقب في الاتحاد الأفريقي هو مصلحة واضحة لنا جميعًا، لإسرائيل والاتحاد الأفريقي وأعضاء الاتحاد. سيسهل زيادة التعاون بين إسرائيل والدول الأفريقية”.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية: “تولي إسرائيل أهمية كبيرة لتوسيع الحوار والتعاون مع الاتحاد الأفريقي بما يتماشى مع المتغيرات في الشرق الأوسط، وتعتبره تعبيرا هاما عن أنشطتنا المشتركة للجيل القادم في القارة”.
وفي يوليو/تموز 2021 منح محمد موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد القاري، وهو ما أثر غضب الجزائر وجنوب أفريقيا.
وشن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في وقت سابق هجوما لاذعا على “فكي”، وقال في تصريحات إعلامية: “لا يحق له تقويض وحدة منظمته فيما يخص مسألة حساسة سياسيا دون القيام بمشاورات مسبقة مع الدول الأعضاء”.
واعتبرت الجزائر وجنوب أفريقيا وناميبيا بأن منح عضوية مراقب لإسرائيل “مخالف لأسس وأهداف العقد التأسيسي للاتحاد الأفريقي”.