طالب رئيس الوزراء الصومالي المكلف محمد حسين روبلي، الأحد، برلمان البلاد بمنحه الثقة للقيام بمسؤولياته ولأداء واجباته.
ونقلت وسائل إعلام محلية، خطابا مقتضباً لـ”روبلي”، قال فيه: “أود أن أشارككم قبولي الثقة التي منحني إياها الرئيس محمد عبدالله فرماجو في تولي منصب رئيس الوزراء وحمل هذه المسؤولية الثقيلة للبلاد”.
وأضاف: “في هذا الصدد أود أن أطلب التصويت على الثقة في مجلس النواب آملا أن يمنحوني تصويت الثقة من أجل القيام بواجباتي”.
خطاب رئيس الوزراء الصومالي المكلف جاء بعد لقائه مع رئيس مجلس الشعب (البرلمان) ونائبيه محمد مرسل شيخ عبدالرحمن وعبدالولي إبراهيم مودي، على التوالي، وعدد من نواب البرلمان في مقر إقامته بمقديشو.
ووفقاً لمصادر مطلعة فإن روبلي اتفق مع رئاسة البرلمان على أن يكون غداً الإثنين موعدا للتصويت على منحه الثقة؛ لضيق الوقت والمهام الكبيرة التي تنتظر الحكومة الجديدة.
وقالت المصادر إن رئيس الوراء الجديد سيطرح تشكيلة حكومته وبرنامج عملها الأسبوع المقبل لدفع المهام الحكومية إلى الأمام وتسريع وتيرة العمل.
وتجري الأوساط السياسية في مقديشو لقاءات لا تتوقف مع النواب لضمان نيل الثقة لرئيس الحكومة المكلف الذي سيقود البلاد في المرحلة الانتقالية، حيث ينص الدستور على ضرورة موافقة ثلثي البرلمان المكون من 275 نائبا.
والخميس الماضي عين فرماجو روبلي الوزير الأول بالصومال خلفا لـ”حسن علي خيري”، الذي أطاح به رئيس البلاد في 25 يوليو/تموز الماضي على خلفية رفضه خطة لتمديد فترة حكمه وكيفية إدارته لملف الانتخابات الصومالية.
وينتظر رئيس الوزراء الجديد ملفات ساخنة أبرزها تنفيذ اتفاق الانتخابات الذي توصل به قادة الصومال، الخميس، وإرساء الأمن في الانتخابات في عمر حكومة لا يتجاوز أربعة أشهر.
ورئيس الوزراء الجديد محمد حسين روبلي هو مهندس وعمل مع منظمة العمل الدولية، وينحدر من قبيلة هبرغدر، لا يعرف عنه من قبل تولي أي منصب، كما لم يكن له نشاط سياسي معروف.