شن الجيش الصومالي، السبت، عملية عسكرية على حركة الشباب الإرهابية لمطارتها من مناطق تسيطر عليها بمحافظة غلغدود، وسط البلاد، بولاية غلمدغ.
جاءت العملية بعد شن “الفرقة 21” من الجيش الصومالي على بلدتي مير دوغل وعيل علي مري الواقعتين على بعد 20 كم جنوب شرقي، عاصمة ولاية غلمدغ طوسمريب.
وأفادت مصادر عسكرية أن العملية العسكرية استهدفت مواقع يتمركز فيها مسلحو حركة الشباب وتمكنت القوات من طرد المليشيات من تلك البلدات.
ووقعت خسائر بشرية من الجيش والمليشيات رغم أن السلطات الرسمية لم تعلق بعد على العملية العسكرية.
وتسعى القيادات العسكرية في الصومال على مستوى الولايات أو الحكومة الفيدرالية بالتعاون مع القوات الأفريقية “أميصوم “وقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” إلى كبح مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
مؤخرا، كثفت القوات المشتركة (صومالية، أمريكية وأفريقية) عملياتها ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في جنوب ووسط البلاد.
من جانب أخر قتل مدني وأصيب 3 آخرون بجروح، السبت، خلال هجوم مسلح نفذه مجهولون بإلقاء قنبلة يدوية على مطعم شعبي في محافظة هيران وسط الصومال.
وبحسب المعلومات فإن المسلحين لاذوا بالفرار من موقع الحادث الذي شهدته مدينة بلدويني، ولم يتسن بعد معرفة هويتهم.
وبعد فترة وجيزة، وصل الأمن الصومالي إلى موقع الهجوم وطوق مكان المنطقة، حيث بدأ البحث عن منفذيه في محيط المطعم لكن لم يوقف أشخاصا مشتبهين.
يذكر أن المطعم كان قريبا من قاعدة عسكرية تابعة لقوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال “أميصوم”، حيث توجد فيها قوات جيبوتية بينما يرتاد المطعم مدنيون وعسكريون.
ولم تعلق السلطات في مدينة بلدويني على الهجوم حتى اللحظة، بينما لم تعلن جهة ما مسؤوليتها عنه، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى حركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تنفذ هذا النوع من الهجمات.
والإثنين الماضي، اغتالت حركة الشباب الإرهابية حسن فيدو الملقب بـ”طرواي”، أحد قادة مليشيات منظمة تعرف باسم معاوصلي المناهضة للتنظيم الإرهابي في مدينة بلدوين.
وتأسّست مليشيات “معاويصلي” المناهضة لحركة الشباب الإرهابية قبل أربع سنوات على شكل تجمعات مسلحة من المدنيين، خاصة الرعاة والفلاحين، الذين عانوا من مضايقات الحركة الإرهابية، ومصادرتها لماشيتهم وحصادهم.
حركة الشباب في الصومال هي تنظيم إرهابي مسلح مرتبط بتنظيم القاعدة، وينفذ عمليات إرهابية بلا هوادة ضد أهداف مدنية وعسكرية منذ ما يزيد على عقد كامل، لكن طرده من العاصمة الصومالية مقديشو في عام 2011 مهد الطريق لشل قوته العسكرية وإلحاق هزائم متتالية به على الصعيدين الأمني والعسكري، إلا أنه يتبع حرب عصابات واغتيالات منظمة.