الصومال اليوم

تجار مقديشو يلجأون للتفاوض مع داعش


 كشفت مصادر مطلعة عن لجوء التجار في سوق بكارو كبرى أسواق العاصمة الصومالية مقديشو للتفاوض مع عناصر تنظيم داعش بشأن الجبايات والضرائب التي فرضها التنظيم على التجار وهو الامر الذي أدى الى اغلاق السوق.


وتحدثت شبكة العاصمة الإخبارية عن محادثات بدأت بين التجار في سوق “بكارو” الرئيسية في مقديشو وبين عناصر داعش بعد إغلاق أجزاء من السوق مؤخرا بسبب إتاوات باهظة فرضها التنظيم المتشدد على الشركات التجارية.
وأشار التجار إلى أن الحكومة الصومالية لم تأت بحل لهذه الإشكالية، وأن كل ما فعلته هو إجبار التجار على فتح محلاتهم دون إزالة مخاوفهم الأمنية، وأوضحوا أنهم مجبورون على التعامل مع التنظيم وذكروا أنهم اتفقوا معه على إيجاد حل للقضية في غضون 15 يوما.
تجدر الإشارة إلى أن التجار في مقديشو يدفعون الضرائب للحكومة الصومالية ولحركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة على حد سواء، وأن رضوخهم لتهديد تنظيم داعش يجعلهم يدفعون الضرائب لجهة ثالثة بعد الحكومة وحركة الشباب وربما يفتح ذلك الطريق أمام مجموعات مسلحة أخرى تقوم في المستقبل بابتزازهم، مما سينعكس على أسعار السلع ويمس حياة المواطنين.
وتمتلك الحكومة الصومالية آلاف الجنود لكنها فشلت في تأمين العاصمة وأسواقها وتقديم الحماية الأمنية لمواطنيها حتى في العاصمة مقديشو ناهيك عن المناطق الأخرى، ما جعل المواطنين مجبورين على التعامل مع الإسلاميين المتطرفين، حيث يتحاكمون أحيانا إلى محاكمهم نظرا لاستشراء الفساد في محاكم الدولة.

Exit mobile version