يبحث سكان مناطق راس كامبوني وماداوا ولولا عن سبعة صيادين مفقودين قبالة الساحل الجنوبي للصومال.. حيث شهدت تلك البلدات الثلاثاء الماضي وقوع إعصار خلف خسائر مادية جسيمة. وقد دمر الإعصار 25 منزلاً وجرح 12 صياداً، أربع منهم من النساء.
وقد أجرى محمد جيلى عبدي، وهو صياد من جزيرة ماداوا، وشريك في عمليات الإنقاذ والبحث الجارية لقاء مع احدى الإذاعات المحلية.
وذكر محمد جيلى عبدي أن الإعصار يستمر بالتصاعد منذ الأسبوع الماضي وحتى الآن. مضيفًا بأنه في الأيام الأولى لم تكن الرياح قوية كما هي عليه اليوم.
ووقع الإعصار الذي تسبب بخسائر مادية جسيمة في فترة الليل. بينما تشهد تلك المناطق في الوقت الحالي رياحًا شديدة لكنها ليست بذات القوة. وبدأت القوارب في العودة إلى البحر صباح اليوم، في حين يقوم السكان المحليين بإجلاء الصيادين المصابين.
ودمر الإعصار 24 قاربا بشكل كامل وتسبب بإصابة 12 صيادا. حيث كسر بعض الصيادين أذرعهم، وأصيب آخرون بجروح أخرى.
وفيما إذا تلقى سكان المنطقة المتضررة أي تحذيرات من سلطات ولاية جوبالاند قال محمد عبدي: “لا، لم نتلق أي تحذير. حيث ضربنا الإعصار عند غروب الشمس دون سابق إنذار. لو علمنا أنه قادم، لكنا قد قمنا بالإخلاء.”
وذكر محمد أنهم لم يتوصلوا بعد إلى مكان تواجد الصيادين المفقودين. إلا أنه أكد بأنهم مستمرون في البحث في المكان الذي تواجدوا فيه قبل الإعصار.
وقال: “لا أثر للصيادين أو حتى قواربهم. لا نعرف ما إذا كان الإعصار قد جرفهم أو غرقوا في البحر. وتعد جزيرة لولا هي المنطقة الأكثر تضررا، في حين نطالب سلطات جوبالاند والمجتمع الدولي بمساعدتنا”.