أعلنت الخارجية الإثيوبية، الخميس، أن القمة الأفريقية الـ35 ستنظر في قرار منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الأفريقي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، خلال مؤتمر صحفي، إن القمة الأفريقية الـ35 ستنظر في قرار منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الأفريقي بعد أن تم إحالة الموضوع من قبل وزراء الخارجية الأفارقة ولم يتم التوصل لاتفاق حوله.
ومن المنتظر وفق أجندة الاتحاد الأفريقي للقمة، أن يتم مناقشة قرار منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الأفريقي، خاصة أن الجزائر وجنوب أفريقيا تعترضان خطوة منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الأفريقي وبمقترح من الدولتين سيتم مناقشة الموضوع بقمة الرؤساء الأفارقة.
ويوليو/تموز الماضي، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: “للمرة الأولى منذ عام 2002، قدم سفير إسرائيل لدى إثيوبيا، ألالي أدامسو، أوراق اعتماده كمراقب لدى الاتحاد الأفريقي”.
وأضافت: “تتمتع إسرائيل بعلاقات مع 46 دولة في أفريقيا، ولديها شراكات واسعة النطاق، وتعاون مشترك في العديد من المجالات المختلفة، بما في ذلك التجارة والمساعدات”.
من جهة أخرى، تطرق المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إلى زيارة المبعوث الأمريكي الجديد للقرن الأفريقي، ديفيد ساترفيلد، إلى أديس أبابا، لافتا إلى أنه نقل رغبة الإدارة الأمريكية في إعادة العلاقات الإثيوبية الأمريكية والعمل على إزالة سوء التفاهم الذي ساد بين البلدين بسبب الحرب في شمال البلاد.
وأضاف مفتي أن المبعوث الأمريكي الجديد نقل أيضا رغبة الإدارة الأمريكية في دعمها للدور الرئيسي الذي كانت تلعبه إثيوبيا في حفظ السلم والأمن في منطقة القرن الأفريقي.
وأشار إلى أن المسؤول الأمريكي أشاد بالحوار الشامل المرتقب الذي ستجريه إثيوبيا.
وكانت الحكومة وعدت عقب إجراء الانتخابات العامة في يوليو/تموز الماضي، بإجراء حوار وطني شامل حول مختلف القضايا الوطنية، من أجل اتخاذ موقف مشترك على القضايا الوطنية.
وفي خطوة للإيفاء بوعدها، وافق مجلس الوزراء الشهر الماضي، على مشروع إعلان لتشكيل لجنة الحوار كمؤسسة مستقلة، يناط بها إجراء الحوار الوطني الشامل، وأحال حينها المشروع إلى البرلمان الذي صادق عليه بأغلبية الأصوات.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية أن الحديث الذي يدور حول تفاوض الحكومة الإثيوبية مع جبهة تحرير تجراي غير صحيح، مؤكدا على أنه لم يصدر عن الحكومة الإثيوبية أي شيء يتعلق حول أي تفاوض مع جبهة تحرير تجراي.
ولجنة الحوار الوطني تشمل جميع النخب السياسية والاجتماعية المتنوعة تجاه مختلف القضايا الوطنية الرئيسية بشكل عام، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء الإثيوبي.
وأضاف: “نحن ما زلنا نعتبر جبهة تحرير تجراي إرهابية، وبالتالي الحديث حول التفاوض معها غير صحيح ولم يصدر عنا كحكومة”.
وأشار مفتي إلى زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، إلي إثيوبيا التي جرت يومي السبت والأحد الماضيين، قائلا: “ننظر إليها بأنها بداية إيجابية”، مؤكدا على أن ما ينفع البلدين هو عودة العلاقات وعدم السماح لطرف ثالث بالتدخل.
والخميس الماضي، انطلقت فعاليات القمة الأفريقية في أديس أبابا ،بالاجتماع الـ43 للمندوبين الدائمين بالاتحاد الأفريقي، تمهيدا للاجتماع الـ40 للمجلس التنفيذي يومي 2 و3 فبراير/شباط المقبل، فيما ستعقد قمة رؤساء وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي يومي الـ5 و6 من نفس الشهر .
ويتسلم الرئيس السنغالي ماكي سال، رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي لعام 2022 عن دول غرب القارة.
وكانت دول الإيكواس قد دعمت تولي السنغال من بين عدة دول مرشحة من إقليم الغرب الأفريقي لتخلف الكونغو الديمقراطية في رئاسة الاتحاد في دورته القادمة 2022.
يذكر أن الاتحاد الأفريقي كان قد عقد قمته العادية السابقة الـ34 افتراضيا بسبب جائحة كورونا بعد اكتمال التحضيرات لعقدها بالحضور الشخصي لقادة الدول الأعضاء، إلا أن تقديرات وتوصيات المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها حالت دون انعقادها حضوريا ليتم تحويلها إلى لقاء افتراضي.