الصومال اليوم

سياسيون ومسئولون صوماليون يطالبون روبلي وغودلاوي بإبداء موقفهما من نشر قوات حكومية في بلدوين

عقد سياسيون ومسئولون صوماليون بينهم وزير الداخلية الجنرال مختار حسين أفرح وعبدالله غودح بري، وزير التعليم السابق وعبدالله سنبلوشي، المدير السابق لوكالة المخابرات والأمن القومي وبعض النواب الليلة لماضية مؤتمر صحفيا في مقديشو تحدثوا فيه عن نشر القوات في مدينة بلدوين، مركز إقليم هيران يوم الأربعاء.


وطالب السياسيون رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، ورئيس ولاية هيرشبيلي علي عبد الله حسين “غودولاي” بإبداء موقفهما من القوات المرسلة إلى بلدوين، كما وجهوا تحذيرا إلى المتورطين في القضية، وذكروا منهم قائد القوات البرية الجنرال بيحي المقرب من الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو.
وقال عبد الله غودح إن القوات تم نشرها في بلدوين لتقوم الرئاسة الصومالية بسرقة الانتخابات في المدينة، لكن أشار إلى أن سكان المدينة لن يقبلوا ذلك وأنهم سيدافعون عن أنفسهم.


وأشار غودح إلى أن المسؤولية في هذه القضية تقع على عاتق رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، موضحا أن جنرالات الجيش الصومالي أصبحوا يديرون الشؤون السياسية في البلاد.
ودعا الوزير السابق، رئيس الوزراء إلى اتخاذ إجراءات والتوفيق بين أقواله وأفعاله وتنفيذ وعوده السابقة، مشيرا إلى أن الأوضاع في بلدوينن على وشك الانهيار، كما حث روبلي على التحرك سريعا، متوعدا بملاحقة الضباط المسؤولين عن إرسال القوات ومحاسبتهم على أفعالهم.
من جهته ، دعا القائد السابق لوكالة المخابرات والأمن القومي عبد الله سنبلوشي الضباط والجنود الذين أرسلوا إلى بلدوين إلى عدم تلقي تعليمات غير قانونية، ووجه رسالة إلى رئيس ولاية هيرشبيلي علي غودلاويي.
وقال سنبلوشي “كنا نريد أن يذهب غودلاوي إلى بلدوين ، لكن بتفاهم بينه وبين عشيرة الحوادلي، الأمر الذي لم يحدث، نقول لغودلاوي: لا تذهب إلى بلدوين، لا تكن سببا في إراقة دماء، وهو ما كنت تتفادى عنه، لا يستطيع أحد أن ينقلك إلى بلدوين بالقوة”.


ولفت سنبلوشي أيضا إلى أن فرماجو وقائد القوات البرية الجنرال بيحي عزلا بالفعل إقليم غدو عن ولاية جوبالاند وسيطرا عليه ، وأنهما يريدان الآن السيطرة على بلدوين.
وذكر مدير وكالة المخابرات السابق أنهم مستعدون لإنهاء الخلافات بين سكان إقليم هيران وبين رئيس ولاية هيرشبيلي علي غودلاوي، وطالب بسحب القوات من بلدوين.
وقال النائبان عبد الرزاق أحمد جندي ومحمد حسن قوني أيضا إن الرئيس علي غودلاوي، ورئيس الوزراء روبلي ليسا على علم بقرار نشر قوات في بلدوين، ودعيا المسؤولين إلى تبرئة أنفسهما من التورط في إرسال القوات إلى بلدوين، واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وكان أثار إرسال العشرات من القوات الخاصة المعروفة بـ”غور غور” والشرطة العسكرية “هرمعد” إلى مدينة بلدوين، مركز إقليم هيران التي تستعد لاستضافة انتخابات 25 مقعدا من مقاعد مجلس الشعب الصومالي جدلا كبيرا، وخصوصا عندما أكدت وزارة الداخلية الصومالية أنها ليست على علم بالقوات المرسلة، واتهمت الرئاسة الصومالية بالتخطيط لسرقة الانتخابات في تلك المدينة.

Exit mobile version