مستشار رئيس مجلس السيادة: العسكريون هم الأكثر حرصًا على الدولة المدنية في السودان
قال مستشار رئيس مجلس السيادة في السودان، إن “تعديل الوثيقة الدستورية أمر تمليه ظروف الواقع السياسي والقرارات الأخيرة ستسهم في ملء الفراغ الدستوري”.
وأضاف العميد الطاهرة أبو هاجة أن “العسكريين أكثر الناس حرصًا على الدولة المدنية والتحول الديمقراطي”.
ويعيش السودان أزمة سياسية طاحنة، إذ يواصل نشطاء معارضون حراكا احتجاجيا منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي قضت بحل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
ولم تهدأ حتى مع عودة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لمنصبه عبر اتفاق مع البرهان اعتبره المحتجون “انقلابا جديدا” وصعدوا من احتجاجاتهم حتى قدم حمدوك استقالته مجددا.
وأطلقت الأمم المتحدة مؤخرا بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين، مشاورات سياسية أولية بين الأطراف السودانية، تتولى الأمم المتحدة تيسيرها بهدف دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام نحو الديمقراطية والسلام.
وشملت مبادرة الأمم المتحدة 7 نقاط كمسار للعملية التشاورية التي تهدف إلى حل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد والعبور بالفترة الانتقالية.
ومن بين نقاط المبادرة الأممية “تعويل المنظمة الدولية على التعاون الكامل من قبل جميع الأطراف، لا سيما السلطات، لتهيئة مناخ ملائم لهذه المشاورات. ويشمل ذلك الإنهاء الفوري لاستخدام العنف ضدّ المتظاهرين السلميين ومحاسبة مرتكبي هذا العنف والحفاظ على حقوق الإنسان للشعب السوداني وحمايتها”.