كشفت حكومة الصومال الإثيوبي، أن نحو 2.5 مليون شخص من سكان إقليم الصومال تأثروا بالجفاف جراء نقص الأمطار في بعض المناطق.
وقال نائب رئيس مكتب الاتصال بإقليم الصومال الإثيوبي، فرحان جبريل أولي، إن نحو 2.5 مليون شخص من سكان الإقليم، البالغ عددهم 9 ملايين شخص، تأثروا بالجفاف، الذي ضرب المنطقة جراء نقص الأمطار، مؤكدا أن حكومة الإقليم خصصت 200 مليون بر إثيوبي لمساعدة المواطنين المتأثرين بالجفاف الذي ضرب المناطق.
وأشار مسؤول الاتصال بالإقليم، إلى أن العديد من الحيوانات نفقت جراء الجفاف بالمنطقة، مضيفا أن حكومة الإقليم تعمل على إنقاذ المتضررين من الجفاف الذي يتوقع أن تستمر تأثيراته حتى أبريل.
وأكد جبريل، أن حكومة إقليم الصومال تعمل بكل ما في وسعها بالنظر إلى حجم الجفاف، مؤكدا: “نستجيب للجفاف بأفضل ما في وسعنا، بما في ذلك الميزانية الرأسمالية”.
وأوضح أن الحكومة أنشأت لجانًا مختلفة لتقديم المساعدة اليومية المتمثلة في توفير المياه والأغذية للمواطنين، بجانب الأعلاف لحيواناتهم بالمناطق المتضررة في إقليم الصومال.
وقال إن اللجان التي يشرف عليها حاكم الإقليم مصطفى محمد، ونائبه إبراهيم عثمان، تعمل بصورة دائمة لضمان استخدام هذه المساعدة بشكل مباشر لصالح الشعب.
ولفت إلى أنه جراء الجفاف نفق حوالي 250 ألف رأس من الحيوانات التي يملكها السكان المتضررين بالمنطقة.
ودعا المسؤول الإثيوبي المحلي، جميع الإثيوبيين والمنظمات إلى دعم سكان المنطقة والقيام بدورهم للتصدي لآثار الجفاف، وقال: “كحكومة إقليمية وجهنا دعوة للمنظمات والمؤسسات الإنسانية ذات الصلة”، مشيدا بالاستجابة السريعة لإدارتي مدينتي أديس أبابا ودريس داوا.
وفي 21 من ديسمبر الماضي، أعلنت حكومة إقليم الصومال في إثيوبيا، أن نحو 3.4 مليون إثيوبي بحاجة إلى مساعدات إنسانية جراء الجفاف الذي تشهده عدة مناطق بالإقليم.
وحذّر رئيس مكتب لجنة إدارة المخاطر والكوارث بالإقليم، بشير عرب، من المخاطر الإنسانية جراء الجفاف الذي تشهده عدة مناطق بإقليم الصومال الإثيوبي، وقال عرب لـ”العين الإخبارية” إن هناك مخاطر إنسانية في الإقليم بسبب الجفاف وعدم هطول الأمطار في موعدها كالمعتاد.
وأوضح أن أكثر من 3.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية في 9 مناطق تعرضت للجفاف، لافتا إلى أن نحو 146 ألفا و806 من الحيوانات نفقت بسبب الجفاف.
وذكر أن إدارة مدينة أديس أبابا تعهدت التبرع بمساعدات عينية قدرها 50 مليون بر إثيوبي، مثمنا هذه المساهمة.
ودعا المسؤول المحلي، الحكومة الفيدرالية للمساهمة في جهود حكومة إقليم الصومال للتصدي لآثار الجفاف.