لماذا تم تأجيل مظاهرات المعارضة التي كان مقرر انطلاقها الخميس في العاصمة مقديشو؟
بعد أن كان مقررا خروجها اليوم الخميس تأجلت مظاهرات المعارضة في العاصمة الصومالية مقديشو إلى اجل غير مسمى، بعد ان أثار الاعلان عنها توتر بين الرئاسة والحكومة، وهو ما دفع بلدية العاصمة مقديشو الموالية للرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو إلى إصدار قرار بحظر مظاهرات للمعارضة الخميس رغم حصولها على ترخيص من وزارة الأمن الداخلي.
اليوم الخميس أعلن وجهاء المشايخ والأعيان في العاصمة مقديشو تأجيل المسيرة الاحتجاجية التي كانت من المقرر تنظيمها لدعم رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، حيث كان اتحاد المرشحين المعارض دعا منتصف الاسبوع الجاري سكان العاصمة مقديشو للمشاركة في المسيرة بكثافة.
ونجح شيوخ القبائل، بقيادة أوغاس محمود علي أوغاس، في جهودهم خلال الساعات القليلة الماضية لتأجيل المظاهرة، مما مهد الطريق للأطراف المشاركة في تنظيم المظاهرات حتى لا تنشب أعمال شغب في المدينة.
وفي اجتماع عُقد في فندق أفريك بالعاصمة مقديشو، أعلنت اللجنة المنظمة للاحتجاجات والشيوخ التقليديون أخيرًا إلغاء مظاهرة، لكن الجانبين اتفقا على الاجتماع مرة أخرى يوم الأحد المقبل لمناقشة توقيت التجمع الجديد.
وكان وزير الأمن الداخلي للحكومة الفدرالية عبدالله محمد نور الموالي لرئيس الوزراء محمد حسين روبلي أعلن عن سماحه للمتظاهرين بالنزول للشوارع الخميس، بالرغم من رفض عمدة مقديشو عمر فنش تنظيم التظاهرات دون إذن من إدارته، وهو ما وصفه مراقبون بأنه قرار بلدية العاصمة مقديشو بحظر مظاهرات “مرخصة” للمعارضة، مخالفة صريحة للدستور.
وقالوا “أن قرار البلدية، جاء إرضاء للرئيس الصومالي المنتهية ولايته، محمد عبدالله فرماجو، الذي يختار المسؤولين فيها ويتم تعيينهم من قبله، ولذا ترفض قبول مسيرات تندد بالرئيس”.
وفي وقت سابق قالت مصادر أن “المظاهرة تهدف إلى التنديد بفرماجو ودعم رئيس الوزراء محمد حسين روبلي”.
ودعا عمدة مقديشو الصوماليين إلى “البقاء في منازلهم وعدم المشاركة في الاحتجاجات المرتقبة لحماية الاستقرار”.
وردا على قرار البلدية، قال المنظمون للمظاهرة إنهم “سينزلون إلى ميادين العاصمة مقديشو، الخميس”.
وذكر القائمون بأن لديهم “رخصة من وزارة الأمن، وأنها مظاهرات سلمية يكفلها دستور البلاد، ولا يمكن لأي جهة حظرها، لأن في ذلك مخالفة للدستور الذي يكفل حق التظاهر السلمي”.
وكان وزير الأمن، قد أعطى رخصة المظاهرات للمنظمين لتلك الاحتجاجات المرتقبة.
وكان حذر المراقبون من إغلاق شامل للعاصمة الصومالية منعا للمظاهرات التي كان من المقرر عقدها في ميدان “دلجركا داهسون” القريب من القصر الرئاسي.
فيما يتخوف البعض من احتمالية وقوع مواجهات بين عناصر الأمن والمتظاهرين .