وافقت الحكومة الأميركية على إطلاق سراح خمسة سجناء من معتقل غوانتانامو، بينهم صومالي وفق وثائق نشرتها وزارة الدفاع على الإنترنت هذا الأسبوع.
والخمسة الذين وافقت الحكومة الامريكية على اطلاق سراحهم هم “ثلاثة يمنيين وواحد صومالي وواحد كيني”، وقضى المعتقل الصومالي قضى 17 عامًا في سجن غوانتانامو، دون توجيه تهمة له.
وقد تلقى الصومالي جوليد حسن دوران نبأ الإفراج عنه خلال الذكرى العشرين لإنشاء السجن الواقع في خليج غوانتانامو. والذي أنشئ لاحتجاز الإرهابيين المشتبه بهم من جميع أنحاء العالم.
واُعتقل دوران في العام 2004، فيما لم توجه إليه السلطات الأمريكية أي تهمة قط خلال الفترة التي قضاها في المعتقل.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن دوران لا يستطيع الآن العودة إلى الصومال؛ نتيجة الحظر الأمريكي الذي يمنع عودة المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم من سجن غونتانامو إلى ليبيا وسوريا واليمن والصومال.
وذكر المتحدث باسم البنتاغون، جون إف كيربي أن الإدارة الأمريكية عازمة على إغلاق المعتقل ولم يتغير شيء بخصوص ذلك.
بدوره ذكر محامي دوران، شايانا كاديال أنه قد تم إبلاغه بالموافقة على إطلاق سراح موكله في العاشر من نوفمبر. كما سيتم العمل على نقله إلى وجهة مناسبة خارج الولايات المتحدة لضمان حصوله على معاملة إنسانية لائقة.
وقال المحامي كاديال، “قضى دوران فترة مراهقته في السويد كلاجئ، كما يمتلك بعض الأقارب في كندا، ما يمنحه “خيارات جيدة” للبلدان المحتملة في إعادة التوطين”، ووصف المحامي دوران بأنه ذكي وواسع الحيلة ويتمتع بتجربة العيش في عدة بلدان مختلفة.
وتقرر إطلاق سراح المحتجزين الخمسة الذين لم توجّه اتهامات إليهم على الإطلاق، بعد مراجعة قضاياهم في نوفمبر وديسمبر، من بين ما مجموعه 18 من 39 رجلا ما زالوا محتجزين في السجن الواقع في القاعدة البحرية الأميركية في كوبا.
ووجد مجلس المراجعة الدورية في البنتاغون أن جميع هؤلاء لم يمثّلوا، أو لم يعدوا يمثلون تهديدا للولايات المتحدة.
لكن على غرار الآخرين الذين تمت الموافقة على إطلاق سراحهم، قد تتأخر عملية الإفراج عنهم لأن واشنطن تسعى إلى ترتيبات مع دولهم أو دول أخرى لاستقبالهم.
وصادف الثلاثاء الماضي الذكرى العشرين لافتتاح سجن غوانتانامو، ووجهت جماعات حقوقية دولية دعوات لإغلاقه متّهمة الولايات المتحدة بالاحتجاز التعسفي لمئات الأشخاص وتعذيب العشرات.