عندما يسمع الصومالي بمسمى “أوقاس” أو “ملاق” أو “قراد” أو ما شابهها من الألفاظ يتبادر إلى ذهنه رجل يقود عشيرته.
ولطالما عرف الرجال بذلك الدور، ولكن في هذا الأسبوع قامت احدى العشائر الصومالية المقيمة في المنطقة الشمالية الشرقية من كينيا بتسمية امرأة كرئيسة “أوقاس” للعشيرة. وقد أقيم مراسم تتويج القائدة الجديدة للعشيرة حبيبة معو يوسف، في مدينة مانديرا بكينيا.
وفي مقابلة مع إذاعة بي بي سي، أوضحت أوقاس حبيبة بأن الشيخ عبدالله وبر عبدي سيظل القائد العام للقبيلة. بينما تم تتويجها من قبل نساء العشيرة.
وقد جرت العادة في الصومال أن يخوض أعيان القبيلة محادثات مع شيوخ القبائل الأخرى لمناقشة الشؤون المتعلقة بهما. فيما نوهت أوقاس حبيبة أنها ستشارك في تلك المحادثات ولن تعتقد انها غير مناسبة للمشاركة فقط لأنها امرأة.
وقالت: “لم نعد بذلك الزمن فالوقت يتغير، ولا بأس من مشاركة الأمهات والسيدات في المجالس الرجالية في عصرنا هذا، وبات الرأي ورجاحة العقل هو الفاصل الوحيد”.
وأضافت حبيبة أنها لم تحصل على منصب الـ “الأوقاس” بالوراثة، ولكنها حصلت عليه نتيجة إجماع شيوخ العشيرة عليها. مشيرة إلى مشاركة شيوخ العشيرة ومثقفيها بحفل تتويجها. وذكرت بأن أول مهمة ستقوم بها هو العمل على تحقيق الاستقرار، كما تعهدت برعاية مصالح العشيرة.
وقالت حليمة غيلى، إحدى النساء اللائي قمن بتتويج حبيبة إن سبب اختيارهن لها كرئيسة هو أن حبيبة مثلت العشيرة في المجتمع النسائي الكيني لمدة 45 عامًا. وأضافت حليمة: “إن سبب اختيارنا لها يرجع إلى كونها شخصًا جيدًا وهادئًا ولا أرى صفاتًا سلبية فيها”.
المصدر : القرن اليومية + وكالات