الانتخابات الرئاسيةالرئيسية

اتفاق سياسي صومالي تاريخي يقطع الطريق على أطماع فرماجو “بيان”

شهدت الصومال، الخميس، اتفاقا سياسيا حول تحديد نظام الانتخابات وموعد إجراءها، وهو يقطع الطريق على أطماع الرئيس محمد عبدالله فرماجو، الذي سعى إلى التفرد بوضع إجراءات الانتخابات المقبلة.

وعقد الاتفاق بين فرماجو ورؤساء 5 ولايات وعمدة بلدية مقديشو، إضافة إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال مهدي غوليد خضر، وذلك بعد 5 أيام من المفاوضات.

وقالت مصادر مطلعة في القصر الرئاسي بالعاصمة الصومالية مقديشو اليوم انه تم الاتفاق على اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها.

وذكرت مصادر “الصومال اليوم” ان الاتفاق الذي رعته جهات دولية يقضي بإجراء الانتخابات طبقاً للآلية القديمة 4.5.. ومن المقرر طبقاً للاتفاق اجراء الانتخابات البرلمانية في 1 نوفمبر المقبل والرئاسية في فبراير العام المقبل 2021.

وأشار بيان ختامي صادر عن المفاوضات إلى إجراء الانتخابات بنظام الإقتراع غير المباشر بالانتخابات المعروف بـ “4.5” العشائري لتقاسم السلطة السياسة في الصومال.

وكشف البيان عن تعيين الحكومة الفيدرالية لجنة تدير الانتخابات بالتعاون مع المفوضيات الانتخابية التابعة للولايات، وتحديد الأول ن فبراير القبل، موعدا لانطلاق تنفيذ برنامج الانتخابات وتخصيص مركزين اثنين لإجراء اقتراع المقاعد البرلمانية في كل ولاية.

واتفق المسؤولون الصوماليون على انتخاب برلمانات الولايات الإقليمية أعضاء مجلس الشيوخ الصومالي، وتحديد 101 شخصا لانتخاب كل مقعد برلماني في مجلس الشعب واختيارهم من قبل العشائر المختلفة التي تشترك في المقعد، وتتم عملية إجراء اختيار المندوبين بالتعاون بين شيوخ العشائر ومنظمات المجتمع المدني والولايات الإقليمية.

وبحسب البيان، يجب الحفاظ على حصة المرأة في مقاعد البرلمان الفيدرالي الصومالي التي تصل إلى 30% وفق قوانين، وضمان أمن العملية الانتخابية بشكل مشترك بين الحكومة والولايات.

ووافق المشاركون في مؤتمر مقديشو للحوار السياسي بين الحكومة والولايات، على عرض الاتفاق على البرلمان الصومالي للمصادقة عليه، وتوجيه الشكر إلى ولاية غلمدغ شعبا وحكومة لدورهم في بلورة الاتفاق السياسي حول الإنتخابات عبر رعايتهم ثلاث جولات للحوار في مؤتمر طوسمريب التشاوري في الفترة ما بين 11يوليو/تموز الماضي إلى 21 أغسطس/آب المنصرم.

وأشاد المؤتمر بدور المجتمع الدولي (الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الإفريقي، الولايات المتحدة وبريطانيا) لمساهماتهم في بناء وتطوير الدولة الصومالية والاهتمام الكبير الذي ناله المؤتمر من جانبهم.

وشدد المؤتمر في البيان الختامي على صون حرية التعبير والصحافة لتغطية الانتخابات وعدم التدخل في عملهم والنأي عن وضع أي عقبة تؤدي إلى حجب المعلومات عن كيفية سير العملية الإنتخابية.

وينهي هذا الاتفاق جدلا واسعا حول إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الصومالية، منذ بداية يونيو/حزيران الماضي.

ورحب رئيس الوزراء الصومالي السابق حسن علي خيري بالاتفاق، وقال في تغريدة على حسابه بتويتر “إن الأمن والاقتصاد والتنمية الشاملة للبلاد مرهون على إجراء الانتخابات بشكل مستقر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق