الصومال اليوم

مؤتمر مجلس التشاور الوطني في الصومال.. مخاوف وتحديات

من المتوقع أن يفتتح اليوم الإثنين مؤتمر مجلس التشاور الوطني في مقديشو بعد وصول جميع الرؤساء للولايات الإقليمية الخمسة بعد اسبوع من خلافات حادة بين الرئيس المنتهية فترته محمد عبد الله فرماجو وبين رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد حسين روبلي، وكان يعتقد بعض المراقبين أن المؤتمر لم يعقد طالما هذا الصراع موجود.
إلا أن المؤتمر يبدو أنه سينعقد بعد دعم المجتمع الدولي له وتوجيه الولايات المتحدة تحذيرا إلى فرماجو، إلا أن المؤتمر يواجه تحديًا كبيرًا إذ أن هناك فرصة ضئيلة لتمرير قضيتين حساستين يُبدي الرئيس المنتهية فترته محمد عبد الله فرماجو معارضته لهما، وهما مدعومتان من قبل رئيس الوزراء روبلي وبعض القادة الإقليميين.
القضية الأولى هي قصر الداوئر الانتخابية على مدينة واحدة لكل ولاية بدلا من دائرتين لكل ولاية، هذه النظرية هي ذات أهمية كبيرة بالنسبة لأحمد مدوبي وعلي غودلاوي، اللذين يواجهان تحديات كبيرة في كل من غربهاري وبلدوين، ويعتقد بعض المراقبين أن رئيس الوزراء روبلي، الذي كان يعارض هذه الفكرة في السابق يدعمها الآن بعد خلافه مع فرماجو ، الذي عارض هذه الخطوة بشدة وحذر منها في أكثر من مناسبة.
القضية الثانية هي أن رئيس الوزراء روبلي يريد من المؤتمر إصدار دعوة لتسليم الأمن بالكامل إلى رئيس الوزراء، وإلا فلن تتمكن البلاد من إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وعلى الرغم من أن الرئيس فرماجو قام بتسليم أمن الانتخابات لروبلي في مايو من العام الماضي ، لكن ذلك لم يتغير كثيرًا حسب ما يقوله المراقبون، ولا تزال قوات الأمن وألوية من الجيش والشرطة تابعة بشكل شبه كامل لفرماجو.
ويعتقد رئيس الوزراء أنه إذا وافق مجلس التشاور الوطني على ذلك ونص على أن الانتخابات لن تتم إلا بتسليم الأمن للحكومة، فقد يؤدي ذلك إلى ضغوط دولية على فرماجو للقيام بذلك رغم أنه من غير المرجح أن يقبله فرماجو.
مترجم من تحليل نشر في موقع “العاصمة”.

Exit mobile version