نفذ جنود من المخابرات الصومالية، الأربعاء، عصيانا عسكريا احتجاجا على اختلاس رواتبهم من قبل رئيس الجهاز فهد الياسين، ومحاولة تسريحهم بشكل مخالف للقانون.
وشهدت العاصمة الصومالية مقديشو عصيانا عسكريا لنحو 90 من منتسبي المخابرات، تنديدا بعدم الحصول على مرتباتهم لمدة ثلاثة أشهر.
العصيان العسكري يفضح أجندة رئيس المخابرات الصومالية فهد الياسين، عميل قطر، ويعري خروقاته بحق جنود جهاز قفز إلى دفته بقرار قطري.
ويختلس الياسين مرتبات جنود المخابرات التي يقودها، ليدفع نحو إفراغ الجهاز من موارده البشرية، بهدف إضعافه وكسر قدرته على مواجه الإرهاب.
ونفذت القوات الغاضبة احتجاجا سلميا قرب المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي ومقر الاستخبارات بالعاصمة، كما أغلقت الشوارع القريبة، وفق تصريحات عدد منهم لوسائل الإعلام.
وأوقف الجنود، وهم على متن آليات عسكرية ثقيلة، ويحملون أسلحة خفيفة، حركة الطرق الرئيسية بالقرب من مقر قيادة الاستخبارات الصومالية التي يقيم فيها فهد الياسين.
وفي تصريحاتهم، اتهم الجنود الذين تجمعوا قرب المجمع الرئاسي في مقديشو، مدير المخابرات فهد الياسين باختلاس مستحقاتهم، ووضعها في حساباته الخاصة، ومحاولة تسريحهم من العمل بشكل مخالف للقانون.
وذكر الجنود أنهم تدربوا لعدة أشهر في مركز بمديرية دينيلي جنوب شرقي مقديشو في محافظة بنادر.
وأضاف الجنود أنهم أبلغوا لاحقا من قبل إدارة المخابرات أنه لا حقوق لهم، وجرى تخييرهم بين الاستمرار في العمل دون حقوق أو المغادرة ووضع السلاح.
وبحسب المصادر ذاتها، قال أحد الجنود: “قمنا بأداء واجباتنا العسكرية والوطنية، ونحن هنا للتعبير عن غضبنا بعدم حصول مستحقاتنا”.
فيما قال آخر: “لا يمكنني تسديد فواتير الكهرباء والماء والإيجار، ولذلك لا يوجد مبرر للاستمرار في تنفيذ الأوامر ما لم أحصل على حقوقي”، مضيفا: “كنا نستحق المعاملة بطريقة أفضل”.
وقال ثالث إنه “لا يمكن بأي حال إلقاء السلاح، لأننا سنصبح لقمة سائغة للإرهاب، وسنكون ضحايا لانعدام الأمن المنتشر في البلاد.. ليس لنا سبيل آخر سوى الكفاح من أجل الحصول على حقوقنا والاستمرار في حمل السلاح”.
ولاحقا، خرج بعض المسؤولين من وكالة الأمن القومي والمخابرات العامة لإقناع الجنود بوقف الحصار الذي فرضوه على المجمع الرئاسي، والتعهد بتمكينهم من مرتباتهم دون تأخير، وفق المصادر ذاتها.