“لن نقبل من مرشح معين تزوير الانتخابات لصالحه” هكذا بدأ رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، رده على اتهامات وجهها له فرماجو بالفشل في قيادة الانتخابات.
وأعرب روبلي في بيان صحفي اليوم الأحد، عن “بالغ أسفه للبيان الصادر من فرماجو، وتهدف إلى تعطيل العملية الانتخابية في وقت يمر البلاد في منعطف”.
وأضاف البيان أن “تحرك فرماجو جاء في وقت من المقرر أن يعقد المجلس الاستشاري الوطني للإسراع بالعملية الانتخابية، ولضمان شفافية الانتخابات، وهي خطة من قبل فرماجو لمنع الاجتماع مما يشير بوضوح إلى أن فرماجو لن يتخلى عن السلطة”.
واتهم روبلي فرماجو بأنه قد أنفق كل شيء خلال وجوده في السلطة لضمان نتيجة الانتخابات لصالحه أو تمديد غير قانوني ومواصلة عرقلة الانتخابات.
وتابع البيان “منذ أن تولى رئيس الوزراء قيادة العملية الانتخابية ظل الرئيس يعيق باستمرار تنفيذ الانتخابات المتفق عليها، باستخدام تكتيكات مختلفة، وإعلانه الأخير غير مسؤول” .
وتعهد روبلي أن الانتخابات التي يقودها ستكون متساوية لجميع الصوماليين، خاصة المرشحين الذين يترشحون لقيادة البلاد بمن فيهم فرماجو، لافتا إلى عدم قبوله محاولة مرشح معين التأثير على الانتخابات يؤثر على النتيجة.
وأوضح البيان أن رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي هو المسؤول عن الانتخابات وقيادة البلاد في المرحلة الانتقالية، وأكد عقد اجتماع المجلس الاستشاري الوطني في مقديشو غدا الإثنين كما هو مخطط لتصحيح مسار الانتخابات.
وفي إشارة إلى فرماجو أبلغ رئيس الوزراء كلا من الشعب الصومالي والمجتمع الدولي، بأن الوقت حان للعمل معا ضد الأفراد الذين يشكلون تهديدا للسلام وبناء الدولة في الصومال لتجنب حدوث أزمة سياسية وأمنية في البلاد.
ووعد روبلي شعب الصومال بالتعاون مع المجلس الاستشاري الوطني ودعمه في قيادة البلاد سياسيا في مسعى استكمال الانتخابات للحفاظ على شفافيتها، معتبرا “الحل الوحيد المتاح للصومال هو انتخابات تؤدي إلى انتقال شرعي وسلمي للسلطة”.
وكان روبلي، عقد السبت، اجتماعا مع ممثلي المجتمع الدولي لبحث الأوضاع في البلاد، وتسريع الانتخابات، والاجتماع المقبل للمجلس الوطني الاستشاري في مقديشو.
وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء أكد روبلي لممثلي المجتمع الدولي أن المؤتمر القادم سيركز على الحفاظ على شفافية الانتخابات وتصحيحها وتنفيذ الإجراءات الانتخابية وإصدار جدول زمني نهائي للانتخابات.
وأشاد ممثلو المجتمع الدولي بالإجماع بجهود رئيس الوزراء لجعل الانتخابات شفافة وذات مصداقية.
ورحب الممثلون بشكل خاص بالاجتماعات التشاورية التي عقدها رئيس الوزراء مع اتحاد المرشحين والمجتمع المدني والمجتمع الدولي للاستماع إلى اقتراحاتهم بشأن تحسين الشفافية والشفافية في الانتخابات.
من جانبه، أكد اتحاد مرشحي الرئاسة المعارض في الصومال الوقوف إلى جانب رئيس الوزراء ودعمه في تصحيح مسار العملية الانتخابية، متهما فرماجو بسعيه لتعطيل الانتخابات بشكل نهائي للاستمرار في السلطة.
أما رؤساء الولايات الإقليمية فقد أعلنت كل من ولايتي جوبلاند وبونتلاند الوقوف إلى جانب روبلي في قيادة الانتخابات ودعمه في قيادة المجلس الاستشاري الوطني، بينما أعلنت ولاية جنوب غرب دعم فرماجو في خلافه مع روبلي، فيما آثرت ولايتا غلمدغ وهيرشبيلى التزام الصمت تجاه الخلاف الجديد بين فرماجو وروبلي حول الانتخابات.
بدوره، أعلن رئيس مجلس الشيوخ الفيدرالي عبدي حاشي إعلان النتائج العامة لانتخاب أعضاء مجلس الشيوخ بشكل نهائي، وذلك بعد الانتهاء من انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ لعقد الجلسة الأولى، لانتخاب رئيس المجلس.
وتطرق إلى صراع فرماجو وروبلي، وقال إن فترة ولاية الرئيس أربع سنوات، لذلك انتهت فترة ولايته فرماجو في 7 فبراير 2021.
ويرى مراقبون أن فرماجو سيخسر في هذه المعركة السياسية، لأن روبلي هو من يفوضه دستور البلاد قيادة المرحلة الانتقالية.