الصومال اليوم

الصومال.. فرماجو يلوح بالاعتراض على خطط مجلس التشاور الوطني بالتزامن مع تجدد الخلافات مع روبلي

الصومال اليوم – تقرير خاص

قال الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو إن رئيس الوزراء ورؤساء الولايات عملوا جهودا جبارة لإجراء الانتخابات ولكن لا ينبغي من تعديل اتفاقية 17 سبتمبر 2020، في إشارة إلى الاجتماع الذي أعلن عنه روبلي بمجلس التشاور الوطني والمقرر عقده في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
ويرى مراقبون أن مجلس التشاور الوطني بصدد تعديل اتفاقية 17 سبتمبر بشأن حصر دوائر الانتخابات في مقر انتخاب واحد وهو عواصم الولايات الخمس بالإضافة إلى العاصمة مقديشو.


والتقى رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، اليوم السبت بعدد من أعضاء مجلس اتحاد المرشحين المعارضين لمناقشة تسريع وشفافية الانتخابات في الصومال قبل أيام من بدء اجتماع مجلس التشاور الوطني.
وقالت وكالة الأنباء الوطنية أنه من المقرر، أن يعقد روبلي اجتماعات مع فئات من المجتمع المدني، للاستماع إلى اقتراحاتهم قبل اجتماع المجلس التشاور الوطني.

وأعلن روبلي عن انعقاد مؤتمر التشاور الوطني في العاصمة الصومالية مقديشو، وحدد الموعد بتاريخ 27 -12-2021م برئاسته ومشاركة رؤساء الولايات الفيدرالية الخمسة، ورئيس إقليم بنادر، وسيركز المؤتمر حول تفعيل جهود المرحلة الإنتقالية، وحل المشاكل المتصلة بالإنتخابات.

ولاقى اعلان روبلي ترحيبا محليا ودوليا واسعا، حيث أعلن شركاء الصومال الدوليون ترحيبهم باجتماع قادة المجلس الاستشاري الوطني بهدف تحسين وتسريع العملية الانتخابية.
وأعرب بيان صادر عن الشركاء الدوليين الخميس الماضي عن دعمهم الكامل لأي عملية تستند إلى اتفاقيات 17 سبتمبر 2020 و 27 مايو 2021 كما حث البيان قادة الصومال على إنهاء العملية الانتخابية في أقرب وقت ممكن وتصحيح أوجه القصور لضمان حصول النتيجة على دعم وثقة الشعب الصومالي.


من جانبه رحب مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة بانعقاد اجتماع مجلس التشاور الوطني، وأشاد مرشحو المعارضة في بيان لهم بجهود رئيس الوزراء لحل الانتخابات المتنازع عليها.
وقال البيان ان “المجلس يشيد بجهود رئيس الوزراء في تصحيح الانتخابات”، معربا عن أمله في التغلب على التحديات التي تواجه انتخابات البلاد.

وظهرت بوادر خلافات جديدة بين الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو وبين القائم بأعمال رئيس الوزراء محمد حسين روبلي على خلفية الانتخابات، وما رافقها من شبهات وحديث عن تزوير ونهب مقاعد، ونشأ الخلاف الجديد بينهما بالتحديد حول تعامل لجنة تسوية المنازعات الانتخابية مع مقعد HOP067 المثير للجدل، حيث أكدت اللجنة في بيان أصدرته في 15 من شهر ديسمبر الجاري أن فوز العقيد ياسين فري المدير المؤقت لوكالة المخابرات الصومالية والمقرب من فرماجو، بالمقعد تم وفقا لقوانين الانتخابات، لكن روبلي عارض ذلك وأعرب عن أسفه للطريقة التي تعاملت بها اللجنة مع الشكوى التي أثيرت الانتخابات الخاصة بالمقعد المذكور، وبعد ثلاثة أيام من قرار اللجنة قام بعزل سبعة من أعضائها، متهما إياهم بفقدان الثقة والاندماج في الشؤون السياسية، وهو ما اثار حفيظة وغضب فرماجو.
ونقلت قناة يونيفيرسل الإخبارية عن مصادر أن الرئاسة الصومالية لم تكن راضية عن إقالة الأعضاء في لجنة تسوية المنازعات الانتخابية، وما تلا ذلك من إجبار قوات تابعة لوزير الأمن الصومالي عبد الله محمد نور الأعضاء المقالين على مغادرة مقر اللجنة.
ويخشى المراقبون أن تنعكس الخلافات بين فرماجو وروبلي على اللجان الانتخابية الفيدرالية، مما سيؤدي إلى تعقيد الانتخابات الجارية التي تأجلت مرارا بسبب الخلافات بين الأطراف السياسية في الصومال.

وتواجه الانتخابات في الصومال عقبات تكاد أن توقفها بعد شكاوى حول نهب معاقد في ولايتي غلمدغ وجنوب الغرب لصالح فيلا صوماليا.

Exit mobile version