رحب المجتمع الدولي بالمشاورات التي بدأت بين الحكومة الفيدرالية الصومالية والولايات الإقليمية ومحافظة بنادر.
وقدم أصدقاء الصومال في بيان مشترك التهاني إلى رئيس الجمهورية محمد عبد الله فرماجو ورؤساء الولايات ومحافظ إقليم بنادر على مشاركتهم في المؤتمر التشاوري المهم الجاري في مقديشو.
وحث البيان القيادة الصومالية على إجراء محادثات جادة هدفها التوصل إلى اتفاق بشأن نموذج انتخابات موثوق به وقابل للتطبيق.
وأعرب البيان عن أمله في التشاور مع أصحاب المصلحة السياسية الآخرين لتوسيع الدعم الذي ستحصل عليه الاتفاقية الخاصة بالانتخابات، داعيا القيادة الصومالية إلى توجيه أدائهم نحو المصلحة الوطنية وتحقيق طموحات الشعب الصومالي إلى الديمقراطية في هذه المرحلة التاريخية.
وكانت انطلقت الاحد فعاليات مؤتمر مقديشو للحوار بمشاركة رؤساء ولايات غلمدغ أحمد عبدي كاريه قور قور، وجنوب غرب الصومال عبدالعزيز حسن محمد، وجوبلاند أحمد محمد إسلام، وهيرشبيلي محمد عبدي واري، وبونتلاند سعيد عبدالله دني، ومحافظ إقليم بنادر عمدة مقديشو عمر محمد محمود.
وبحسب بيان للرئاسة الصومالية فإن مؤتمر مقديشو يستهدف التوصل إلى صيغة توافقية لإجراء الانتخابات في موعدها، عبر وضع اللمسات الأخيرة على مخرجات مؤتمر “طوسمريب 3” الذي انعقد في عاصمة ولاية غلمدغ وسط البلاد في الفترة ما بين 15-19 أغسطس/آب الماضي بدون مشاركة ولايتي جوبلاند وبونتلاند.
وخلال مؤتمر “طوسمريب 3″، توصل المشاركون فيه إلى إجراء الانتخابات في موعدها عبر الاقتراع غير المباشر العشائري وعدم تمديد فترة المؤسسات الدستورية الرئاسة والبرلمان.
وهيمنت خلافات عميقة على ملف الانتخابات الصومالية بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية بين طرف متمسك للاقتراع المباشر الذي يقضي بتمديد فترة بقاء فرماجو في الحكم لعام واحد على الأقل وبين معارض يريد إجراءها عبر الاقتراع غير المباشر وعقدها في موعدها المقرر.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الصومالية التشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل؛ حيث تنتهي فترة البرلمان الفيدرالي بمجلسيه الشعب والشيوخ في 27 من ديسمبر/كانون الأول المقبل أما الرئاسية في 8 من فبراير/شباط من عام 2021 .