لم تفلح جهود زعماء العشائر في بوصاصو الصومالية، في نزع فتيل الخلاف بين القوات المتنازعة بولاية بونتلاند، وعادت الاشتباكات من جديد.
وقد اندلع قتال عنيف، الثلاثاء، بين أفراد مسلحين من قوات ولاية بونتلاند الصومالية في مدينة بوصاصو شمالي شرق البلاد، وبين “قوات أمن بونتلاند”، التي يرفض قائدها القوي قرار إقالته الصادر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبدأ القتال صباح الثلاثاء بالقرب من مقر “قوات أمن بونتلاند”، وسمع دوي إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي متبادل بين الفصائل المتحاربة.
ويأتي القتال بعد أسابيع من الخلافات بين رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبدالله دني وقيادة “قوات أمن بونتلاند” المعروفة اختصارا ” PSF”، وهي قوات خاصة مدربة أمريكيا، بهدف محاربة الإرهاب.
ونشب الخلاف في أعقاب الإطاحة بقائد تلك القوات العميد محمود عثمان ديانو في 24 نوفمبر الماضي، ورفضه التنحي، واصفا الإقالة بغير القانونية، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين موالين له، وقوات الولاية.
وأصدر كبار زعماء العشائر في بوصاصو في الأسابيع الماضية قرارات تسعى إلى حل النزاع، ودعوا القائد إلى قبول إقالته، ورئيس ولاية بونتلاند إلى توفير الحماية والحقوق الكاملة لتلك القوات وللقائد المقال.
ومن بين القرارات التي صادق عليها زعماء العشائر، أن تكون أسلحة ومنازل ومركبات تلك القوات مملوكة للقائد المقال محمود عثمان ديانو، لكن هذا القرار الأخير عارضته إدارة بونتلاند، التي تتمسك بأن أسلحة الجيش ملكية عامة.
ولم تتضح بعد الخسائر البشرية في القتال الدائر اليوم في بوصاصو، لكن المدينة تشهد حركة نزوح واسعة بسبب أعمال العنف المستمرة، فيما لم تعلق الحكومة الصومالية على المعارك في المدينة حتى كتابة التقرير.
جدير بالذكر بأن بوصاصو أحد مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية، حيث من المقرر إجراء تصويت على 16 مقعدا نيابيا في المدينة.
وتعد مدينة بوصاصو مركزا تجاريا، كما تضم مقارا حيوية مثل الميناء، والمقر الثاني لرئاسة بونتلاند، وشركات تجارية وفروع لبنوك المحلية.