رئيس بونت لاند: مواصلة الإنتخابات ضرورة وطنية لإنقاذ الدولة الصومالية ونحذر من تشكيل “مجلس وطني “

أكد رئيس حكومة إقليم بونت لاند سعيد عبدالله دني ضرورة مواصلة الإنتخابات الجارية، وعدم عرقلتها، وهي قضية لا يمكن الإنتقال منها إلى أي جهة كانت، وهي أساس لنظام الحكم في الصومال والذي برز إثر إنهيار الدولة الصومالية خاصة عام 2000م.
جاء ذلك في كلمة مقتضبة ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الثالية لإنتخاب رئيس حكومة إقليم جنوب غرب التي نُظمت في مدينة بيدوا العاصمة المؤقتة لولاية جنوب غرب.

وحذر رئيس ولاية بونتلاند في شمال شرق الصومال سعيد عبد الله دني من تشكيل مجلس وطني وإعادة البلاد إلى خيمة عرته بجيبوتي .
وقال الرئيس سعيد دني ” بعض الناس الذين يدعون التخلى عن نظام الحكم الحالي، وتأسيس مجالس أخرى، هم يريدون عودة الوطن إلى خيمة مدينة عرتي مرة أخرى” في إشارة إلى دعوات صدرت من بعض رموز مجلس إتحاد المرشحين في الإنتخابات الرئاسية الصومالية.
وحذر دني من هذا الفكر لكونه يهدد مستقبل الدولة الصومالية، كما شدد ضرورة تصحيح الأخطاء المصاحبة في الإنتخابات، ويبرز الخلل عادة عندما يكون هناك عمل وأنشطة على حد تعبيره
وتوقع رئيس بونت لاند تنظيم إنتخابات ترضي الجميع وتراعي المصالح العامة في البلاد، وأن الخلافات السياسية بين الصوماليين تزول لحظة لقائهم، وهي بمثابة سحابة ثم تنقشع.
وتأتي تصريحات رئيس دني القوية،والواضحة في سياق رده تحركات بعض رموز المعارضة السياسية في الصومال والذين طرحوا سابقا فكرة تأسيس مجلس إنتقالي وطني والذي سيحل محل الحكومة الصومالية الفيدرالية الحالية.

ويأتي هذا في الوقت الذي انتشرت فيه شائعات تتحدث عن أن اتحاد مرشحي الرئاسة المعارض سيتخذ قرارا بتشكيل مجلس وطني في حال استمرارا سرقة الانتخابات الجارية في البلاد.