أول عارضة أزياء محجبة.. الصومالية حليمة آدم تعود إلى عالم الموضة

لم يكن من الغريب أن تقوم حليمة آدم، أول عارضة أزياء محجبة في عالم الموضة بكسر الحواجز والخروج عن المألوف.
فبعد أن تألقت النجمة الصومالية على مسرح “يزي” و”ألبرتا فيريتي” ناهيك عن ظهورها في مجلة “فوغ” والمزيد. صدمت حليمة آدم عشاق الموضة بتركها للمنصة في العام 2020، معللة ذلك بتعارض عملها مع معتقداتها الدينية.
وكتبت عارضة الأزياء المسلمة -والبالغة من العمر 24 عامًا- آنذاك على حسابها في إنستغرام: “حتى لو اتصلوا علي غدًا، فلن أخاطر مرة أخرى بالتنازل عن حجابي ولو كان المقابل 10 ملايين دولار”.
وبعد مرور عام واحد تستعد حليمة للعودة إلى عالم الموضة. وهذه المرة تسعى إلى إحداث تغيير في المهنة بدلًا من تغيير مبادئها.
وقالت حليمة لمجلة “Page Six Style”: “أردت أن أعود لأقوم بالعمل الذي أحبه مع العلامات التجارية التي تتفق مع مبادئي”.
وأضافت: “كان من المهم بالنسبة لي أن أعود بشروطي الخاصة، وأنا ممتنة جدًا للحصول على هذه الفرصة.”

وذكرت حليمة آدم أنها أصبحت منتقية للغاية فيما يتعلق بالجهات والمؤسسات التي ستتعاون معها والقضايا التي تدعمها.
وقالت حليمة،التي ولدت في مخيم للاجئين في كينيا، وانتقلت إلى مينيسوتا مع عائلتها وهي تبلغ من العمر 6 سنوات: “خلال نشأتي، لم أر أبدًا شخصًا يشبهني يتم الاحتفاء به في المجلات أو التلفزيون”.
وأضافت: “في الواقع، عندما رأيت تمثيلاً لنساء مسلمات، كان ذلك عادةً في الأخبار المتعلقة بقمع الفتيات. وتلك لم تكن تجربتي مع الحجاب”.
وفي الوقت ذاته، تعتقد حليمة أنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به فيما يتعلق بالتنوع والشمولية. وذكرت بأن الأمر يتطلب جهدًا مجتمعيًا للدفع بتغيير حقيقي طويل الأمد.
وقالت: “لا تغير شيئًا في نفسك، غير اللعبة، ولا تشعر أنه يتعين عليك التنازل عن مبادئك من أجل الاندماج؛ بل افتخر بمن أنت ومن أين أتيت، فقد وُلِد الجميع ليبرزوا، وعلينا جميعًا أن نتبنى اختلافات بعضنا”.
*القرن اليومية + وكالات