توفى ستة صوماليين ، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، جراء موجة جفاف وقحط شديدين ضربت عدة قرى بمناطق إقليم مدغ التابعة لولاية غلمدغ بوسط الصومال.وقال أحمد محمد شري نائب محافظ إقليم مدغ لوكالة الأنباء الوطنية الصومالية :” إنه وخلال الساعات ٢٤ الماضية، وصلت إلى مدينة غالكعيو العديد من الأسر الرعوية التي لاقت ظروفا معيشة صعبة أثناء رحلتهم” مضيفا أنهم سجلوا وفاة ستة أشخاص نتيجة المجاعة الناجمة عن الجفاف في البلاد.وأضاف أن إدارة مدغ بدأت تجهز المعونات الغذائية بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية لإغاثة المتضررين.وقال نائب محافظ إقليم مدغ في ولاية غلمدغ، أحمد محمد شري بأن الأشخاص لقوا حتفهم وهم في طريقهم إلى مدينة “غالكعيو”، مشيرا إلى آخرين يعانون من سوء التغذية.
وأضاف أن النازحين القادمين من المناطق الريفية فقدوا مواشيهم بسبب الجفاف وساروا على الأقدام لمدة 12 يوما للوصول إلى المدن ومن بينها “غالكعيو” بحثا عن لقمة العيش، وأشار إلى أن النازحين انضموا إلى مخيمات في المدينة كانت تؤوي آخرين.
وكان رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، أعلن، مؤخرا، حالة الطوارئ في البلاد، بسبب الجفاف الذي ضرب بعض المناطق، وذلك في اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء.
ودعا المواطنين والمجتمع الدولى إلى التحرك السريع لنجدة الشعب الصومالي المتضرر من الجفاف.
من جانب آخر ، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة أوتشا، في بيان، من أن نحو 2.3 مليون شخص فى الصومال يعيشون وسط نقص خطير في المياه والغذاء والمراعي بسبب جفاف خزانات المياه والآبار.وأوضحت أوتشا أن الوضع الحالي المتردي أجبر فعليا نحو 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم بحثا عن الطعام والمياه والمراعي لمواشيهم، مشيرا إلى أن كل الظروف اجتمعت لتدهور سريع للوضع، خاصة أن المتضررين كانوا يعانون أساسا من عقود من الصراع والصدمات المناخية والأوبئة.
تجدر الإشارة إلى أن جفافا شديدا ضرب مناطق مختلفة من الأقاليم الصومالية وتعتبر ولاية غلمدغ من المناطق التي تعاني من الجفاف.