الصومال اليوم

دراسة حديثة تتحدث عن عودة تنظيم أهل السنة والجماعة بالأقاليم الوسطى في الصومال

أصدر معهد “الأجندة الصومالية العامة” دراسة حول عودة ظهور تنظيم أهل السنة والجماعة في الأقاليم الوسطى في الصومال بعد هزيمة مقاتليه في أواخر شهر فبراير 2020 ومغادرة قيادته مدينة دوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك فرصا مهمة تم إهمالها ، قبل أن يُعيد تنظيم أهل السنة تجميع صفوفه ويرجع إلى المنطقة التي كان يديرها منذ أكثر من عقد من الزمان.
وقال فرحان إسحاق يوسف، مدير المعهد إن إدارة غلمدغ لم تقم بفتح حوار مع التنظيم بعد الهزيمة العسكرية لقواته في أواخر فبراير من عام 2020، ولم تحاول التصالح معه، وذكر أن ذلك أثار غضبهم، موضحا أن رئيس ولاية لغمدغ أحمد عبدي كاري “قور قور” لم يبذل أي جهد لإقناع أهل السنة وإزالة شكواهم.
وأضاف “فتح المحادثات مع أهل السنة والجماعة والتوصل إلى اتفاق كان الحل الأفضل وسببا للحيلولة دون اندلاع حرب”، وأشار إسحاق إلى أن استمرار الأمور على ما هي عليه ، وعدم إيجاد تسوية لقضية أهل السنة ، من شأنه أن يعرض الوضع الأمني الهش في غلمدغ للخطر.
ولفتت الدراسة إلى أن تنظيم أهل السنة لم يهزم عسكريا في الحرب الأخيرة في غري عيل ولم يتم القبض على قيادته وأشار إلى أن مليشيات التنظيم موجودة فعلا في أجزاء من غلمدغ، موضحا أن أية محاولة من الطرفين لحل الخلاف بقوة السلاح يمكن أن تعرض الوضع الأمني في المنطقة للخطر.
وكانت مدينة غري عيل في إقليم غل غدود بولاية غلمدغ قد شهدت في شهر أكتوبر الماضي معارك شرسة بين قوات الحكومة الصومالية وقوات ولاية غلمدغ المتحالفة معها وبين مقاتلي أهل السنة الذين استطاع مئات منهم مقاومة آلاف من جنود الحكومة الصومالية قبل أن ينسحبوا من المدينة بوساطة شيوخ عشائر وبعض رجال الأعمال وما زال المقاتلون يتمركزون في مناطق غير بعيدة عن عاصمة غلمدغ دوسريب.

Exit mobile version