حسن علي خيري يعلن رسميا ترشحه لرئاسة الجمهورية الصومالية في الانتخابات القادمة
أعلن رئيس الوزراء الصومالي السابق حسن علي خيري مساء اليوم بشكل رسمي ترشحه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الفيدرالية المقبلة.
وقال خيري “أن البلاد أحرزت في العشرين عاما الماضية تقدما في بناء مسيرة الدولة، وأنه خدم الشعب الصومالي في الفترة التي كان يشغل فيها منصب رئيس الوزراء واستفاد منها الخبرات”.
وأوضح رئيس الوزراء السابق أنه بعد التفكير والاستشارة قرر الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، مبديا استعداده لخدمة الشعب مرة أخرى بالنزاهة والإخلاص إذا فاز برئاسة الجمهورية.
وكان البرلمان الصومالي أعلن في يوليو الماضي حجب الثقة عن خيري بعد خلافات مع الرئيس فرماجو لرفضه تغيير نظام التصويت بالانتخابات من «العشائري» إلى الاقتراع المباشر.
وكانت الولايات المتحدة، اتهمت الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، بالسعي للسيطرة على البلاد وتقويض استقرارها بعد إطاحته برئيس حكومته حسن علي خيري، متعهدة بمعاقبة «المفسدين» في الصومال.
واعتبرت السفارة الأمريكية في مقديشو، في بيان، أن خطوة فرماجو والبرلمان بسحب الثقة من خيري تمثل «تقويضاً لعملية الحوار السياسي».
ووصفت السفارة الخطوة بأنها «غير نظامية وانتكاسة» لعملية الإصلاح التي تدعمها واشنطن.
وتعهدت السفارة باتخاذ إجراءات ضد من وصفتهم ب«المفسدين الذين يسعون بتقويض الحكم في الصومال».
وأكدت أن السبيل الوحيد نحو تحقيق إجراء انتخابات سلمية هو تكثيف المشاورات بين أصحاب المصالح السياسية.
ودعت إلى تطوير نظام انتخابي مقبول للحفاظ على استقرار الصومال، وللتخفيف من حدوث أزمة دستورية.
وكان الاتحاد الأوروبي أيضا رفض حينها قرار البرلمان الصومالي إقالة رئيس الوزراء حسن علي خيري من منصبه ووصفه بانتكاسة للتقدم المحرز على مدى السنوات الماضية في الصومال.
وقال المفوض السامي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “إن سحب مجلس الشعب الصومالي، الثقة عن خيري أمر مؤسف ويمثل انتكاسة للصومال وثقة الاتحاد الأوروبي على تقدم البلاد.
وأكد أن إجراءات حجب الثقة عن مجلس الوزراء لم تستوف معايير الحد الأدنى للدستور.