أعلنت قوات الشرطة أنها القلت القبض على المشتبه بهم وراء مقتل الشقيقين في العاصمة مقديشو.
وقال رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي “إنها خطوة إيجابية أن تقوم الأجهزة الأمنية باعتقال المشتبه بهم”.
وطالب روبلي في تغريدة على صفحته تويتر أجهزة الامن بتقديم الجناة إلى العدالة على الفور حتى يتم تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم.
وكان روبلي ألقى كلمة في مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي بمقديشو، وقال فيها “أشارك الألم والأسى وأقدم تعازي لعائلات الشباب الذين قُتلوا الليلة الماضية في مقديشو “زكريا محمود حسين، وسعودة محمود حسين، ومهاد عبد الرحمن محمود”.
وكانت أكدت الشرطة في مقديشو أن الرصاص الذي قتل شقيقين في مقديشو ليلة الخميس جاء من مركبة عسكرية.
وقالت قوة الشرطة الصومالية في بيان إن ركاب المركبة العسكرية ذات المقصورة المزدوجة فتحوا النار على عربة آلية عند مفرق ديبكا في مقديشو مما أسفر عن مقتل الاثنين.
لكن الشرطة أشارت إلى أنها لم تركز على ركاب السيارة العسكرية لكنها قالت إنها حصلت على لقطات كاميرات مراقبة من مكان الحادث.
وقالت المصادر إن التقارير ترددت أنهم كانوا في الخارج للحصول على بعض الطعام لقريب كان يخضع للعلاج في مستشفى بالمدينة عندما قُتلوا.
وفي التفاصيل قامت مجموعة تابعة للجيش الصومالي بقتل شاب في مقتبل العمر رفقة شقيقته بأحد التقاطعات المزدحمة في العاصمة مقديشو.
ووقع الحادث في تقاطع دبكا، حيث قال شهود عيان إن الأجهزة الأمنية أطلقت النار بشكل عشوائي لفتح الطريق المزدحم حينها. وقد انطلقت الأعيرة النارية بشكل مباشر نحو مركبة الشقيقين المتوفين، زكريا محمود وسودة محمود.
وقد كان الشابان يقومان بمتابعة حال شقيقتهما التي كانت تراجع في المشفى وخرجا لشراء العشاء لها، وذلك بحسب شهود عيان.
وذكر أقارب الضحايا أثناء حديثهم لوسائل الإعلام إن القوات الأمنية قامت باستهداف الشابين عمدًا. كما أعربوا عن يأسهم من الحصول على العدالة لهما.
وتتكرر مثل الحوادث التي تستهدف خلالها القوات الأمنية المدنيين في العاصمة مقديشو بشكل مستمر. في حين لا يحصل الجناة على عقاب رادع يمنعهم من ارتكاب هذه الجرائم.
وقد أوردت الأجهزة الأمنية في مؤتمر صحفي المزيد من التفاصيل حول الحادثة. حيث قال الناطق باسم الشرطة عبدالفتاح آدم حسن لوسائل الإعلام إن مقتل الشابين وقع قرابة الساعة الثامنة مساءًا بالأمس. موضحًا بأن هذه الجريمة تم ارتكابها من قبل ضباط في الجيش.
وأكد الناطق باسم الشرطة إن جهاز المباحث يحقق الآن في هذه القضية بعد أن تقدم أهالي الضحايا ببلاغ. وأضاف المتحدث أنه يأسف للغاية من الحادثة الوحشية، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه.