تعهد القائم بأعمال رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلى، الأحد، بتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة فيما حسمت مدينة بيدوا نتائج حصتها البرلمانية.
وفي مسعى لتهدئة مخاوف بشأن نزاهة الاقتراع البرلماني التقى روبلى اتحاد مرشحي الرئاسة في مكتبه بمقديشو وناقش القضية التي تثير اهتمام محليا ودوليا.
وعقب الاجتماع أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا مقتضبا جاء فيه “اجتمع رئيس الوزراء مع أعضاء اتحاد مرشحي الرئاسة، وبحث معهم نزاهة العملية الانتخابية”.
وأضاف البيان “أعرب اتحاد المرشحين عن قلقه الشديد إزاء انعدام الشفافية في الانتخابات الجارية في البلاد”، كما أبدى عدم رضاه عن “الطريقة التي تسير بها الأمور”.
وتابع البيان: “أطلع رئيس مجلس الوزراء قادة اتحاد المرشحين على جهوده المستمرة لضمان شفافية الانتخابات وقال إنه أصدر تعليماته للمفوضيات الانتخابية بالقيام بواجباتها وفق الإجراءات المتفق عليها للانتخابات”.
وتعهد روبلى خلال الاجتماع بعقد اجتماع للمجلس الاستشاري الوطني (يضم رئيس الوزراء ورؤساء الولايات الخمس) للعمل معا لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، بكفاءة وتصحيح الأخطاء.
وفي غضون ذلك، حسمت نتائج 4 مقاعد من مجلس الشعب الصومالي، الغرفة السفلى للبرلمان الفيدرالي، في مدينة بيدوا بولاية جنوب غرب الصومال.
وأعلنت لجنة الانتخابات المحلية انتخاب كل من محمد علي حسن، وآدم محمد نور، وعبدالرزاق حاجي عبدي ونورة مصطفى مختار.
وكانت لجنة الانتخابات الفيدرالية قد علقت إعلان فوز محمد علي حسن بعد طعن تقدم به رئيس البرلمان الصومالي السابق محمد شيخ عثمان جواري على منعه من الترشح، لكن اللجنة المحلية الخاصة بولاية جنوب غرب الصومال أصرت على إجراء التصويت وإعلان فوز حسن.
وألقت الخطوة بشكوك حول نزاهة الانتخابات، وتساؤلات بشأن صلاحيات كل من لجنة الانتخابات الفيدرالية ولجنة الانتخابات المحلية بولاية جنوب غرب.
وارتفع عدد النواب التي تم انتخابهم حتى الآن من مجلس الشعب إلى 20 نائبا من أصل 275 مقعدا.
ومجلس الشعب هو الغرفة السفلى للبرلمان الفيدرالي، ويتكون من 275 عضوا ويمثل العشائر الصومالية، وينتخب كل مقعد 101 ناخب من العشيرة صاحبة المقعد وفق اللوائح الانتخابية.
وتتوزع المقاعد على الولايات بواقع: 69 لولاية جنوب غرب، و46 لأرض الصومال، و43 لولاية جوبلاند، و38 لهيرشبيلي، إضافة إلى 37 لبونتلاند، و37 لغلمدغ و5 لقبائل بنادر القاطنة في مقديشو.