قطر توقع اتفاقية لمساعدة الصومال في مواجهة ظاهرة تغير المُناخ
وقّع صندوق قطر للتنمية اتفاقية أمس، مع شريكه الاستراتيجي (منظمة الأغذية والزراعة) لمساعدة الصومال على تحسين قدرته على الصمود في وجه ظاهرة تغيّر المُناخ واتخاذ إجراءات استباقية مدروسة لمواجهة الأزمات.
يعد الصومال من الدول المعرضة بشكل كبير للأزمات بشكل متكرر، ما كان له تأثير تراكمي، وقد تضررت بشكل متكرر من الجفاف والسيول الناجمة عن الفيضانات النهرية والأعاصير والجراد وتفشي الأمراض والحرب وما أعقبها من تداعيات واسعة النطاق. وقد تسببت هذه الأزمات في الإضرار بسبل عيش الناس بشكل مستمر، وزيادة معدّلات الفقر، ما ترتب عنه تفاقم للجوع وانعدام الأمن الغذائي الحاد.
وصرّح مسفر الشهواني، نائب المدير العام للمشاريع بصندوق قطر للتنمية: نجتمع جميعًا هنا اليوم لنشهد توقيع اتفاقية العمل الاستباقي العاجل. ونحن على ثقة من أن المبادرة ستدعم المجتمعات الزراعية والرعوية المعرّضة للخطر بشكل مسبق، وستسعى إلى تقليل التهديدات التي تواجه الفئات المهمشة. كما أن هذه الدعوة لاتخاذ إجراءات استباقية ستساعد على تقديم حلول فعالة من شأنها دعم حوالي 1850 مزارعًا من أصحاب الحيازات الصغيرة، والاستجابة المبكرة لدعم سبل العيش الزراعية في الحالات الطارئة.
من جهتها قالت بيث بيكدول، نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة: ترحّب منظمة الأغذية والزراعة بالتزام دولة قطر بدعم المجتمعات الزراعية الضعيفة في الصومال. من خلال إبرام هذه الشراكة الأولى من نوعها مع صندوق قطر للتنمية، سنعمل معًا للحفاظ على سبل العيش وتعزيزها ومساعدة الأسر على الاستعداد بشكل مسبق للأزمات، على غرار الجفاف، والوقاية من الأمراض الحيوانية ومكافحتها من خلال زيادة وتنويع الإنتاج الغذائي وحماية المواشي – التي تعد مصدرًا أساسيًا للغذاء والدخل بالنسبة لهم.
يهدف صندوق قطر للتنمية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة إلى تحقيق أهداف المشروع كتعزيز الزراعة والإنتاج الحيواني لذوي الحيازات الصغيرة، وذلك بوضع استراتيجيات استباقية قادرة على التكيف مع آثار تغير المناخ والتنبؤ بالأزمات، وكذلك زيادة وتنويع محاصيل المزارعين تحسبًا للجفاف، والتخفيف من انتشار الأمراض الحيوانية المرتبطة بالجفاف لحماية الأمن الغذائي والتغذية والدخل للأسر، وفي نهاية المطاف تحسين الوصول إلى المياه لحماية الأصول الحيويّة للسكان الذين يقوم نمط حياتهم على الرعي.