الصومال اليوم

تصاعد الجفاف يفرض طوارئ إنسانية في الصومال ومصادر تؤكد وفاة عدد من المواطنين جوعا وعطشا

بعد تزايد حدة الجفاف الذي يضرب الصومال، أعلنت الحكومة الفيدرالية، الثلاثاء، حالة طوارئ إنسانية بسبب الأوضاع المأساوية.
جاء ذلك في اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء الصومالي في مقديشو، وقال رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبلى، خلال الاجتماع: “بعد استماعي لتقرير لجنة وزارية لتقييم حالة الجفاف في البلاد، أعلن اليوم خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي حالة طوارئ إنسانية”.
وأضاف روبلى: “كشف تقرير اللجنة أن الجفاف أدى إلى أوضاع متردية وكارثية للغاية في معظم أنحاء الوطن” .
ودعا روبلى رجال الأعمال وعلماء الدين والمغتربين الصوماليين، إضافة للمجتمع الدولي والدول الصديقة للصومال، المساهمة في الاستجابة للحالة الإنسانية الطارئة والتحرك الفوري لمساعدة المتضررين من الجفاف.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية مقتل عدة أشخاص بسبب الجفاف ونفوق العشرات من المواشي جنوب ووسط الصومال، وسط تزايد أعداد النازحين والخسائر البشرية والمادية جراء الجفاف الذي يضرب البلاد.
وأدى الجفاف إلى موجة نزوح إلى المدن الكبرى بحثاً عن الطعام والماء.
وأشارت التقارير الواردة من إقليم غدو بولاية جوبالاند في جنوب الصومال أن الناس بدأوا يموتون جوعا وعطشا بسبب الجفاف الذي ضرب الولاية.
ودعا المسؤولون في الإقليم إلى التدخل لإنقاذ حياة الناس قبل أن يتسبب الجفاف في كارثة إنسانية حيث فقد الناس ماشيتهم وبدأوا ينزحون من المناطق الريفية إلى المدن بحثا عن لقمة العيش.
ويأتي هذا في وقت أشارت فيه الأمم المتحدة إلى أن الجفاف جعل أكثر من مليوني شخص في الصومال معرضين لنقص حاد في الغذاء والمياه.
وأشارت التقديرات إلى أن أكثر من 80 في المائة من الصومال تعاني من ظروف جفاف قاسية، ولقد أجبر الوضع المرير بالفعل ما يقدر بنحو 100،000 شخص على الفرار من منازلهم بحثا عن الطعام والماء والمراعي لمواشيهم.

Exit mobile version