لقي 7 أشخاص مصرعهم، بينهم طفل، وأصيب آخرون بجروح، جراء تفجير انتحاري استهدف مطعما قرب قصر الرئاسة بالصومال.
وأكدت مصادر أمنية وشهود عيان، أن “إرهابيا يحمل حزاما ناسفا فجر نفسه، بمطعم شعبي يدعى (سكاي بلو) في الحاجز الأمني المعروف بتمثال حواء تاكو”.
وأضافت المصادر أن “المطعم يقع قرب المسرح الوطني، وهو أحد مداخل القصر الرئاسي بالصومال”.
وقال المتحدث باسم وزارة الإعلام الصومالية، إسماعيل مختار عمر ، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “إن الانفجار أسفر عن مقتل 7 بينهم طفل قاصر كان يعمل ماسح أحذية، شوه التفجير ملامحه حيث لا يمكن التعرف على وجهه”.
ويعد هذا التفجير هو السادس من نوعه الذي يضرب مطعم “سكاي بلو” الذي يتمتع بحراسة مشددة لحساسية موقعه ضمن المجمع الرئاسي في مقديشو.
وطوقت أجهزة الأمن مكان الحادث بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل الجرحى إلى مستشفيات العاصمة مقديشو.
وكانت الصومال شهدت الاثنين الماضي هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف حاجزاً عسكرياً للقوات الصومالية والأمريكية في بلدة جناي عبد الله، على بعد 60 كيلومتراً تقريباً من مدينة كسمايو الساحلية، عاصمة ولاية أرض جوبا.. وخلف الانفجار قتلى وجرحى في صفوف القوات الصومالية وجرح ضابط امريكي بجروح خطيرة.. وتبنت “حركة الشباب” الصومالية ذلك الهجوم.
وكانت الولايات المتحدة حذرت الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، من أن الفساد والمحسوبية يهددان الإصلاح الأمني في البلاد.
وقالت السفارة الأمريكية بمقديشو، في بيان الأربعاء، إنها تدعم إصلاح القطاع الأمني بالصومال، لكنها حذرت من المحسوبية والفساد.
وأوضحت سفارة واشنطن “أن الولايات المتحدة تدعم إعادة هيكلة القطاع الأمني في الصومال، حيث سيقود البلاد إلى مستقبل مزدهر آمن ومستقر”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن لكن أصابع الاتهام تشير إلى ضلوع حركة الشباب الإرهابية التي تنفذ مثل هذه العمليات الإرهابية.
وتسيطر الحركة الإرهابية على مناطق شاسعة من جنوب ووسط الصومال، وتشن هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية بالمدن الرئيسية.
وصعدت القوات الحكومة الصومالية بدعم أفريقي وأمريكي من عملياتها ضد التنظيم الإرهابي لوقف هجماته الدموية وتحريره من البلاد.
ويعود تأسيس حركة الشباب الإرهابية إلى عام 2004، ودشنت عنفها المسلح ضد الصوماليين في عام 2007، ومنذ ذلك الحين قامت بتنفيذ هجمات إرهابية راح ضحيتها الآلاف.