دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مجددا يوم الأربعاء لوقف غير مشروط لإطلاق النار في الصراع الدائر في إثيوبيا، وذلك في المحطة الأولى من جولة أفريقية تشمل كينيا ونيجيريا والسنغال.
وناشد بلينكن أيضا قادة الجيش السوداني الإفراج عن السجناء الذين احتجزوا في انقلاب الشهر الماضي والعودة إلى المسار الديمقراطي، قائلا إن بعض المساعدات المالية التي تم حجبها قد تتم إعادتها إذا عادت القيادة المدنية.
وهيمنت حرب إثيوبيا وانقلاب السودان وانتخابات الصومال التي طال تأجيلها، إلى جانب قضية تغير المناخ، على جدول الأعمال، عندما تحدث بلينكن ووزيرة الخارجية الكينية رايتشيل أومامو لوسائل الإعلام في نيروبي.
ووصف بلينكن الحرب المستمرة في شمال إثيوبيا منذ عام بأنها “خطر متزايد يهدد وحدة الدولة الإثيوبية وسلامة أراضيها”.
وتعهد بدعم جهود الوساطة التي يقوم بها الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيجون أوباسانجو، وهو حاليا الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي في القرن الأفريقي، وقال إنه لا يزال هناك متسع من الوقت لنجاح جهود وقف إطلاق النار.
وأضاف الوزير الأمريكي “لدي اعتقاد قوي بأن هناك فرصة وضرورة لا غنى عنها لأن تتوقف جميع الأطراف وتتحدث وتتراجع للوراء كي تتدفق المساعدات الإنسانية ويجلسوا إلى الطاولة أيضا”.
وحث أيضا القوات المتمردة التي يقودها التيجراي على وقف الزحف الذي يهددون به إلى العاصمة الإثيوبية التي يقع فيها مقر الاتحاد الأفريقي.
ووصل بلينكن إلى العاصمة الكينية نيروبي يوم الأربعاء في أول رحلة له بأفريقيا في أعقاب محادثات المناخ (كوب 26) في جلاسجو، حيث دعت الدول الفقيرة الحكومات الغنية إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدتها في مكافحة تغير المناخ.
وأثنى على كينيا لحصولها على 90 بالمئة من طاقتها عبر المصادر المتجددة، وقال إنها نموذج يحتذى للعالم.
وقالت أومامو إن كينيا تتطلع للعمل مع الولايات المتحدة لسد فجوة التمويل الخاصة بالمناخ، مشيرا إلى أن الدول الفقيرة التي لم يكن لها دور في صنع المشكلة هي الآن من يدفع الثمن الأكبر للاحتباس الحراري.
ومن المقرر أن يزور بلينكن نيجيريا أكبر دولة مصدرة للنفط في أفريقيا يوم الخميس للقاء الرئيس محمد بخاري، الذي تقاتل حكومته تمردا إسلاميا في الشمال الشرقي وتكافح عمليات خطف جماعية تنفذها عصابات مسلحة في الشمال والشمال الغربي.