وجه الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو اليوم الثلاثاء دعوة لرؤساء الولايات الإقليمية ومحافظ إقليم بنادر إلى حضور اجتماع تشاوري سيعقد في العاصمة مقديشو بعد غد الخميس.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة الصومالية بأن الهدف من الاجتماع المرتقب بين الحكومة الفيدرالية ورؤساء الولايات الأعضاء فيها هو إتمام نموذج الانتخابات المقبلة وذلك بالاستناد إلى اتفاقية دوسمريب 3.
وفي سياق متصل كشفت مصادر عن لقاء يعقده رؤساء ولايات جنوب الغرب عبد العزيز لفتاغرين، وغلمدغ أحمد قور قور وهيرشبيلي ومحمد عبدي واري في بيدوا العاصمة المؤقتة لولاية جنوب الغرب لمناقشة دعوة الرئيس فرماجو.
ومن المقرر أن يناقش رؤساء الولايات الثلاث الدعوة التي تلقوها من الرئيس محمد عبد الله فرماجو للمشاركة في مؤتمر تشاوري بشأن الانتخابات سيعقد بعد غد الخميس في مقديشو.
وكانت مصادر سياسية مطلعة قالت الأسبوع الماضي أن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو قبل بعض الشروط التي وضعتها ولايتا بونت لاند وجوبالاند لانطلاق المؤتمر التشاوري حول نمط الانتخابات المقبلة.
وأضافت المصادر “قبل الرئيس فرماجو استضافة كافة رؤساء الولايات الإقليمية في المؤتمر، والذي كان شرطا أساسيا”.
وكان أجرى الرئيس محمد عبد الله فرماجو لقاء مع رئيس ولاية جوبالاند في جنوب الصومال أحمد مدوبي في الرئاسة الصومالية.
وجاء اللقاء في مقر الرئاسة الصومالية بعد أن طالب مدوبي بسحب القوات التي أرسلتها الحكومة الفيدرالية إلى إقليم غدو في ولاية جوبالاند وإعادة تسليم إدارة الإقليم إلى ولايته كشرط للمشاركة في المحادثات بشأن الانتخابات الفيدرالية المقبلة.
وكشفت مصادر قريبة من اللقاء عن إحراز تقدم في المحادثات بين فرماجو ومدوبي وتوصلهما إلى تفاهم حول مواصلة الحوار بينهما لإيجاد حل لمشكلة إقليم غدو من خلال تشكيل لجنة تعمل على بدء جهود مصالحة بين الأطراف المتصارعة في الإقليم.
وكانت سفارة الولايات المتحدة في مقديشو اشادت بقرار الرئاسة الصومالية بجمع القادة الولايات مرة أخرى في مقديشو لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية الانتخابات المقبلة، وحثت القادة على التنازل والمرونة.
وكان رؤساء الولايات الثلاث قد توصلوا في مدينة دوسمريب عاصمة غلمدغ إلى اتفاق حول الانتخابات مع الرئيس فرماجو الشهر الماضي، إلا أن ولايتي بونتلاند وجوبالاند رفضتا ذلك ووصل رئيسا الولايتين إلى مقديشو لبدء المشاورات المتعلقة بالانتخابات من جديد.
ويبذل المجتمع الدولي جهودا للتوسط بين الحكومة الفيدرالية وولايتي جوبالاند وبونت لاند من أجل إيجاد حل للتحديات التي تواجه افتتاح المؤتمر الثلاثي التشاوري.