تأخرت أمطار الخريف هذا العام في كافة أنحاء البلاد، في وقت تطغى فيه أصوات المراقبين الذين يحذرون من مرور موسم الأمطار دون هطولها. ويعتمد الملايين من الصوماليين على هذه الأمطار لري مزارعهم، حيث تعد الأساس الرئيسي للحياة الريفية.
ويشكل عدم هطول الأمطار هذا الموسم كارثة بالنسبة للبلاد، كما تنذر بحدوث مجاعات ستشمل كافة الأقاليم والولايات.
ولن تقف آثار هذه المجاعات على حدود البلاد فقط، حيث تواجه تلك التهديدات بلدان القرن الإفريقي كافة. في حين أصدرت العديد من الهيئات الدولية نداءات في محاولة للتعامل مع هذه الأزمة.
وقد قلت نسبة الأمطار التي هطلت في البلدات التابعة لولاية بونتلاند هذا العام. الأمر الذي أثر بشكل بالغ على سكان المناطق الريفية بالقرب من إقليمي نوغال ومدغ.
وقد هطلت أمطار متوسطة في أقاليم نوغال، هايلاند، وسول، وسناغ في ولاية بونتلاند. وذلك في منتصف شهر سبتمبر وبداية أكتوبر. ونتج عن ذلك نزوح سكان الأرياف إلى تلك الأقاليم.
وقامت سلطات إقليم هايلاند في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني بطلب مساعدات إنسانية. بعد أن فشلت الوزارات ذات الصلة بإيجاد حل للأزمة.
وجاء في بيان إدارة الإقليم: ” تطالب إدارة إقليم هايلاند الهيئات الدولية بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لسكان القرى والأرياف الذين نزحوا إلى الإقليم بعد موجة الجفاف”.
وتأتي هذه المجاعة في وقت انتقد فيه الشعب السياسيين الذين استخدموا الرشاوى والوسائل غير المشروعة للحصول على مناصبهم خلال فترة الانتخابات تمر بها الولاية.
ويرى العديد منهم بأن تلك الأموال كان من الأحرى أن تذهب لمعالجة هذه الكارثة الإنسانية عوضًا عن شراء المقاعد والمناصب.
*القرن اليومية + وكالات