أعلن تنظيم أهل السنة والجماعة الذي خاض خلال الايام السابقة حربا دموية مع قوات ولاية غلمدغ والقوات الفيدرالية أنه يسعى إلى حل سلمي للأزمة في الولاية، وليس قصده التصعيد العسكري.
وتحدث زعيم تنظيم أهل السنة والجماعة، في الصومال معلم محمود شيخ حسن لأول مرة عن القتال الذي دار مؤخرا في مدينة “غري عيل” وموقف التنطيم من ولاية غلمدغ، منتقدا الحكومة الفيدرالية الصومالية.
وقال المعلم في مقابلة مع بي بي سي، إنهم سيواصلون العمل بفكرة “دعم شعبهم كلما احتاج إلى الدعم” وأضاف أنهم ملتزمون بالقضاء على حركة الشباب.
وأضاف زعيم أهل السنة إنهم سيدخلون في محادثات مع غلمدغ على أساس أنهما إدارتان، مشيرا إلى اعتقاده بأن الشيخ محمد شاكر ما زال رئيسا لحكومة غلمدغ الإقليمية.
وقال إنه سيطالب بمنصب رئاسة حكومة الولاية التي كان التنظيم يتقلَّدها سابقا قبل الإطاحة به في 2019، وذلك في أي مفاوضات سيدخلها مع حكومة غلمدغ الحالية، مؤكدا إن الحل يكمن في المفاوضات، وآمل أن تكون ناجحة، وإلا فالأزمة ستستمر وستدافع “أهل السنة” عن نفسها.
ووصف القتال العنيف الذي جرى أواخر الشهر الماضي في مدينة “غري عيل” بأنه أمر مؤسف، قائلا إنه كان اعتداء علي أهل السنة ، وانتقد بشدة قيادة ولاية غلمدغ والحكومة الفيدرالية.
وأشار إلى أن جهات خاصة كانت وراء الهجوم على أهل السنة التي قال إنه ليس من دأبها بدء القتال وتفجير الصراعات.
وأضاف أنهم بعد وصولهم إلى مناطق في غلمدغ للمشاركة في حولية بعض كبار المشايخ أعلنوا أنه يجب على الحكومة والشعب أن يتحدوا ضد التنظيم الإرهابي المنتشر في البلاد (حركة الشباب) لكنهم تعرضوا لهجوم من إدارة غلمدغ بمساعدة القوات المسلحة الصومالية بأكملها.
ووجه معلم محمود اتهامات بشكل خاص إلى قائد الجيش الصومالي الجنرال أودوا يوسف راغي الذي قاد القتال في غري عيل في الفترة 23-26 أكتوبر الذي تسبب في مقتل ضباط وجنود من كلا الجانبين، وحمل إدارة غلمدغ والحكومة الفيدرالية الصومالية مسؤولية ما حدث.
ولفت زعيم أهل السنة إلى أنهم يعترفون بإدارة غلمدغ، وذكر أنهم أوضحوا ذلك لكنه قال إن الإدارة ستفقد شرعيتها إذا أصحبت حامية للإرهابيين.
وأضاف أنه ونائبه الشيخ محمد شاكر ينحدران من غري عيل ودوسمريب (عاصمة ولاية غلمدغ) وتساءل “كيف يحق للحكومة أن تمنعنا من الدخول إلى منطقتنا؟”.
وأشار إلى أن تنظيم أهل السنة لم يأخذ السلاح الآن بل كان مسلحا منذ 12 عاما وأنه القوة الوحيدة القادرة على القضاء على حركة الشباب في الأقاليم الوسطى، ورفض أن تكون محاربة حركة الشباب قضية تخص ولاية غلمدغ التابعة للحكومة الفيدرالية.
وأوضح أنهم يعتمدون على جهودهم الذاتية، ونفى ما تردد عن تلقي أهل السنة دعما من إدارة بونتلاند أو الحكومة الإيرانية، ووصف ذلك بأنه مدعاة إلى السخرية.
وذكر المعلم أنهم بالقرب من مدينة “غري عيل” التي انسحبوا منها بطلب من العلماء والمسؤولين، مؤكدا أنهم سيبقون في المنطقة، مدافعين عن عقيدتهم وشعبهم.