استضافت الحكومة المصرية وفدًا صوماليًا برئاسة وزير الزراعة والري، سعيد حسين عيد بمناسبة أسبوع القاهرة للمياه، وهو حدث سنوي يناقش سياسات الدول التي تعاني ندرة المياه في التعامل مع الازمة، وقد تناول القادة في هذه الدورة إدارة المياه والتخطيط الاستراتيجي.
وقد اجرى الوزير في وقت سابق اجتماعًا مع وزير الري والموارد المائية المصري، محمد عبد العاطي لبحث التعاون المائي بين البلدين الشقيقين، بما في ذلك الدعم المصري للصومال والمتمثل في بناء السدود وتطوير أنظمة الري، التي تساهم في تخفيف معاناة السكان المحليين من موجات الجفاف.
وتعد الصومال من أكثر الدول التي تضررت بسبب تداعيات تغير المناخ، مع عدم انتظام هطول الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، وموجات الجفاف المتلاحقة التي تواجهها البلاد.
ويعد متوسط درجة الحرارة في البلاد أعلى من المعدلات الطبيعية، ولم تعد المواسم الممطرة التي تستمر لفترة وجيزة تكفي حاجة السكان لري المزارع، في بلد يعتمد اقتصاده على القطاع الزراعي.
وقد كشف الباحث في الموارد المائية والتخطيط الحضري، عبدالرحمن أحمد أن جميع الأنهار والروافد في الصومال تنبع من البحيرات الواقعة في المرتفعات الاثيوبية.
وأوضح الباحث أنه يمر بالصومال نهرين رئيسيين، وهما: جوبا وشبيلى، وكلاهما ينبع من داخل الأراضي الإثيوبية، وتعتمد الصومال بشكل كبير على هذه الأنهار، إذ يقل منسوب هطول الأمطار في الصومال بشكل كبير مقارنة بإثيوبيا وكينيا المجاورتين لها.
وبدوره قال الخبير الجيولوجي عباس شركي، إن الصومال تحمل أهمية كبرى للأمن القومي المصري، وأشار إلى أهمية موقعها الاستراتيجي كذلك، كما نوه بأن الصومال جارة لإثيوبيا التي تعد المصدر الرئيسي لمياه النيل.
يذكر بأن الحكومة المصرية قد نفذت خلال السنوات الأخيرة العديد من المشاريع التنموية في القارة الإفريقية لتعزيز نفوذها في القارة.
المصدر : القرن اليومية + وكالات