نظمت جماعة أهل السنة (الطرق الصوفية في الصومال) مظاهرات حاشدة في العاصمة مقديشو للتنديد بما وصفته باستهداف الحكومة للجماعة تنفيذا لأجندات جماعات دينية معادية لها.
وأشار المشاركون في المظاهرة الذين تجمهروا في ميدان تمثال الجندي المجهول في قلب العاصمة مقديشو إلى ترحيبهم بوقف إطلاق النار في مدينة “غري عيل” بولاية غلمدغ.
وأكدت أهل السنة أنها ليست معارضة للحكومة لكنها أعربت عن استيائها من استخدام متشددين للدولة ضد أهل السنة والجماعة، محذرة من تواطؤ الحكومة مع المتطرفين وتنفيذ أجندات الوهابية.
واتهمت الجماعة الحكومة الصومالية وولاية غلمدغ ببدء تدمير مراكز أهل السنة الدينية في مدينة “غري عيل” بعد توقف القتال وانسحاب مقاتليها من المدينة.
ووجهت الجماعة في المظاهرات التي تمت يوم أمس الجمعة انتقادات شديدة إلى الحكومة الصومالية وإدارة غلمدغ بالتقاعس عن محاربة حركة الشباب التي يتمركز مقاتلوها بالقرب من مدينة “دوسمريب” عاصمة ولاية غلمدغ واستخدام كافة القوات الحكومية ضد أهل السنة التي كانت مستعدة للتعاون معهما في محاربة تلك الحركة.
ولفتت أهل السنة إلى أنها جماعة سلمية ساهمت في نشر الإسلام في الصومال وتحرير البلاد من قبضة المستعمرين الغربيين، لكنها أصبحت الآن تتعرض لهجمة شرسة من أجل الفكر الديني السليم الذي تؤمن به، محذرة من عواقب ذلك.