الصومال اليوم

سياسي وصحفي عربي يكشف تفاصيل مخططات وأطماع تركيا في الصومال والقرن الافريقي وباب المندب

الصومال اليوم – متابعات خاصة

كشف الصحفي والسياسي اليمني والخبير في الشأن الصومالي والافريقي جلال الشرعبي عن تفاصيل مخططات وأطماع تركيا في القرن الافريقي والصومال وباب المندب وكذلك في اليمن.

وقال الشرعبي في حوار أجرته معه صحيفة الدستور المصرية” أن الصومال أصبح حاليا نافذة تركيا إلى إفريقيا من الناحية التجارية”، مؤكدا ان الرحلات الجوية التي ينفذها الطيران التركي بين مقديشو وإسطنبول، بشكل يومي، جزء من المخطط التركي للتغلغل في الصومال وافريقيا، مشيرا أيضا إلى التواجد التركي في جيبوتي بميناء “دوراليه”، أهم موانئ القرن الأفريقي.

وفصّل السياسي الشرعبي مخطط أنقره للتوسع وتحقيق أطماعها في الصومال والقرن الافريقي وقال “توسعت تركيا في 41 سفارة بإفريقيا، بعد أن كان لها 13 سفارة، وضاعفت عدد المنح الدراسية لمنطقة القرن الأفريقي، وفتحت عشرات المنصات الإعلامية باللغات الصومالية والأمهرية، دبلجت مسلسلات تركية لهذه اللغات، بهدف إعادة رسم الصورة الذهنية لشعوب القارة السمراء عن الحكم العثماني”.

وأضاف “تحمل تركيا طموحات وأحلام العودة لمنطقة القرن الأفريقي بشكل خاص، وتتحالف مع طهران والدوحة في العمل معًا للوصول إلى باب المندب”.

وذّكر الشرعبي بتوقيع موانئ قطر في أغسطس 2019 اتفاقًا مع الحكومة الصومالية، لاستثمار ميناء “هوبيو”، الذي يبعد 963 كم عن باب المندب، وأكد ان هذا أيضا من ضمن مخططات التوسع الذي ينفذه التحالف التركي القطري في المنطقة، حيث تشير المعلومات إلى أنه سيتم إقامة قاعدة عسكرية قطرية في منطقة “هوبيو” في إقليم مدج.

وتحدث الصحفي اليمني عن الانفتاح التركي الذي تم على إفريقيا والذي قال انه كان جزءًا من الاهتمام بالبحر الأحمر وباب المندب، بحكم الأهمية الجيواستراتيجية، وقال “أن غالبية الدول المحيطة كانت مستعمرات عثمانية، وسعت تركيا للتواجد في بحر العرب وخليج عدن، وعلى طول الساحل الصومالي، تحت عنوان مكافحة القرصنة”.

وحول رئاسة تركيا الحالية لقيادة قوات المهام المشتركة لمكافحة القرصنة أكد الشرعبي أن هذا الأمر لم يكن اعتباطا بل مخطط ومدروس ضمن أطماع تركيا للتوسع في المنطقة.

وقال “ترأست تركيا قيادة قوات المهام المشتركة “CTF-151” لمكافحة القرصنة في خليج عدن، وقبالة سواحل الصومال في المحيط الهندي، وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أنها تتولى قيادة المهام المشتركة، من 25 يونيو وحتى 10 ديسمبر 2020.

الأمر لم يأتِ اعتباطًا، بل ضمن مشروع مدروس يكشف أن التدخل التركي في اليمن اكتملت أركانه، وتوفرت بيئة عمله من بحر العرب وخليج عدن والقاعدة العسكرية في الصومال، فمن القاعدة التركية في مقديشو يتم إعداد الخطط، ومنها ستهب الرياح التركية على اليمن ومنطقة الخليج عمومًا.

وعاد الشرعبي ليكشف البدايات التركية لتنفيذ مخطط توسعها في المنطقة وقال “منذ عام 2011، مع بداية تصاعد الاحتجاجات في عدد من البلدان العربية، قررت تركيا الانفتاح على القرن الافريقي ورسمت ثلاثية الحضور: بناء قواعد عسكرية، تعميق العلاقات التجارية، الحضور الناعم دبلوماسيًا وإنسانيًا وإعلاميًا، وفي مارس 2017، افتتحت القاعدة العسكرية التركية في مقديشو، بمساحة 4 كم، وأصبحت الآن أهم قاعدة لتركيا خارج أراضيها.

Exit mobile version