ظهرت في الآونة الأخيرة محاولات من جانب بعض الصوماليين الذين اعتنقوا الفكر الشيعي الانخراط في المناسبات الدينية للطرق الصوفية في الصومال، مما أثار غضب مشايخ تلك الطرق الذين حذروا من نشر ذلك الفكر في بلادهم.
و تحدث الشيخ داود الشيخ محمد عن اندساس بعض المنتسبين إلى الشيعة في الحولية التي أقيمت لجده الشيخ عبد الرحمن العلي في شهر محرم الماضي ورفعهم راية مكتوبا فيها “يا حسين” وأوضح أنهم طردوا من بلدة “ورشيخ” التي كانت تجري فيها الحولية.
وأشار الشيخ إلى أنهم لا يقبلون نقل الفكر الشيعي المنبوذ إلى بلدتهم التي هي من أبرز المراكز الدينية لأهل السنة والجماعة في الصومال.
وكان مشايخ من الطرق الصوفية ألقوا القبض في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من هذا العام في المحفل الإسلامي في مقديشو الذي أقيم فيه احتفال بالمولد النبوي الشريف على رجل يحمل راية حمراء مكتوب فيها “يا حسين”، وأظهروا ذلك لوسائل الإعلام المحلية، محذرين من الفكر الشيعي الذي قالوا إنه خطر على البلاد ومهدد للسلم الاجتماعي.
تجدر الإشارة إلى أن الصومال يعاني منذ عقود من المشاكل التي تثيرها الجماعات المنبثقة من السلفية الجهادية، لكن الشيعة بدعم من إيران بدأت البحث عن موضع قدم لها في الصومال، وقد أغلقت الحكومة الصومالية السابقة السفارة الإيرانية في مقديشو في يناير 2016 معتبرة طهران خطرا على الأمن والاستقرار في الصومال ووحدة الشعب الصومالي.
وكانت مؤسسة الخميني والهلال الأحمر الإيراني تمارسان قبل قطع الصومال علاقاته مع إيران نشر الفكر الشيعي في البلاد، ويعتقد أن مرتبطين بتلك المؤسسات ما زالوا يقومون بشكل سري بنشر ذلك الفكر داخل المجتمع الصومالي السني.