قالت مصادر سياسية مطلعة أن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو قبل بعض الشروط التي وضعتها ولايتا بونت لاند وجوبالاند لانطلاق المؤتمر التشاوري حول نمط الانتخابات المقبلة.
وأضافت المصادر “قبل الرئيس فرماجو استضافة كافة رؤساء الولايات الإقليمية في المؤتمر، والذي كان شرطا أساسيا”.
وكانت أشادت سفارة الولايات المتحدة في مقديشو بقرار الرئاسة الصومالية بجمع القادة الولايات مرة أخرى في مقديشو لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية الانتخابات المقبلة، وحثت القادة على التنازل والمرونة.
واشترط رئيسا بونت لاند وجوبالاند سحب القوات الفيدرالية التي أرسلتها الحكومة الفيدرالية إلى محافظة غدو العام الماضي، وتعيين رئيس وزراء جديد يسير مهام الانتخابات.
ويبذل المجتمع الدولي جهودا للتوسط بين الحكومة الفيدرالية وولايتي جوبالاند وبونت لاند من أجل إيجاد حل للتحديات التي تواجه افتتاح المؤتمر الثلاثي التشاوري.
وكان أجرى الرئيس محمد عبد الله فرماجو لقاء مع رئيس ولاية جوبالاند في جنوب الصومال أحمد مدوبي في الرئاسة الصومالية.
وجاء اللقاء الذي عقد الليلة الماضية في مقر الرئاسة الصومالية بعد أن طالب مدوبي بسحب القوات التي أرسلتها الحكومة الفيدرالية إلى إقليم غدو في ولاية جوبالاند وإعادة تسليم إدارة الإقليم إلى ولايته كشرط للمشاركة في المحادثات بشأن الانتخابات الفيدرالية المقبلة.
وكشفت مصادر قريبة من اللقاء عن إحراز تقدم في المحادثات بين فرماجو ومدوبي وتوصلهما إلى تفاهم حول مواصلة الحوار بينهما لإيجاد حل لمشكلة إقليم غدو من خلال تشكيل لجنة تعمل على بدء جهود مصالحة بين الأطراف المتصارعة في الإقليم.