أعلنت قوات أهل السنة والجماعة انسحابها الأربعاء من مدينة غوريعيل بعد أربعة أيام من المعارك الطاحنة بينها وبين القوات الحكومية التابعة لولاية غلمدغ.
وشوهدت قوات أهل السنة وهي تستقل سياراتها الحربية صباح الأربعاء وتغادر بلدة غري عيل في إقليم غل غدود وسط الصومال إلى منطقة “غود-ويل” الواقعة شمال شرق المدينة.
وقالت مصادر محلية “أن قوات أهل السنة أخلت المناطق في مدينة “غري عيل” التي كانت تتمركز فيها وتركت فيها مركبتين عسكريتين سيطرت عليهما خلال الاشتباكات مع القوات الحكومية في منطقة “بوهول” قبل أسابيع”.
ونُقل عن بعض مسؤولي أهل السنة والجماعة قولهم إن انسحابهم جاء نتيجة محادثات مع رجل الأعمال حاشي عربي والسيناتور عبدي قيبديد اللذين بدآ جهود لنزع فتيل الأزمة في غري عيل.
وكان أعلن الجيش الصومالي، الأربعاء، استعادة مدينة غريعيل من قبضة مسلحي “أهل السنة والجماعة” عقب عمليات عسكرية استمرت أربعة أيام.
جاء ذلك وفق ما ذكرته صفحة التلفزيون الرسمي في الصومال، نقلا عن قيادة العمليات في الجيش الموجودة بالمدينة التابعة لولاية غلمدغ.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة “غري عيل” شهدت معارك شرسة استمرت لمدة ثلاثة أيام، ولم تتمكن قوات الحكومة الصومالية وقوات ولاية غلمدغ المتحالفة من حسم الصراع عسكريا بسبب المقاومة الشرسة من قبل قوات أهل السنة، وتوقفت المواجهات يوم الثلاثاء لمنح فرصة للجهود الرامية إلى وقف القتال وهو ما يبدو أنه تحقق فعلا.