قال مسؤول كبير في جماعة أهل السنة والجماعة يوم الاثنين إن القتال في ولاية غلمدغ بين الجيش الصومالي وحليفه السابق ميليشيا أهل السنة والجماعة أسفر عن مقتل 120 شخصا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأعرب محللون وسكان عن مخاوفهم من أن القتال يعرقل الحلفاء السابقين عن جهودهم المشتركة لهزيمة تمرد حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة.
وقال حسن يري من أهل السنة والجماعة لرويترز يوم الاثنين “قتل ما لا يقل عن 120 شخصا وأصيب 600 من الجانبين” مضيفا أن جماعته تنوي القتال حتى “يموت آخر رجل منها”.
وأشار أحمد شري فلاغلي ، وزير الإعلام بولاية غلمدغ، إلى أن 16 جنديا حكوميا قتلوا وأصيب 45 بجروح خلال ثلاثة أيام من القتال. ولم يعرف عدد الضحايا من الجانب الآخر، لكنه قال إن الجماعة المسلحة حوصرت وأن القوات الحكومية تأمل في “القضاء عليها”.
واندلعت الاشتباكات يوم السبت واستمرت حتى يوم الاثنين في غري عيل وقالت الأمم المتحدة في بيان إن القتال أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 100 ألف شخص.
تعتبر أهل السنة والجماعة ، مجموعة من المسلمين الصوفيين المعتدلين ، كانت في طليعة القتال ضد حركة الشباب، وتقول الجماعة إن الحكومة الفيدرالية قد فشلت في إنهاء تمرد حركة الشباب وأن الأمن يزداد سوءا في ولاية غلمدغ. لكن الحكومة تتهم أهل السنة بالعمل دون موافقتها.
وتفيد الأنباء الواردة من غري عيل أن المدينة تشهد اليوم الثلاثاء هدوء حذرا بعد ثلاثة أيام من المعارك الضارية بين قوات ولاية غلمدغ وقوات الحكومة الصومالية المتحالفة معها وبين مقاتلي أهل السنة والجماعة، ويقول القليل من السكان الذين بقوا في المدينة إن الوضع مرشح للانفجار في كل لحظة، حيث لا توجد أية مساع لحل الخلافات بين الطرفين بالطرق السلمية.