أعربت مفوضية الاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية الإثنين، عن قلقهما البالغ إزاء “التطور الخطير” للوضع في السودان، داعية إلى إطلاق سراح جميع القادة السياسيين المعتقلين.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للمفوضية: “علمنا بقلق عميق بالتطور الخطير للوضع الحالي في السودان، واعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ومسؤولين مدنيين آخرين”.
ودعا محمد إلى “إطلاق سراح جميع القادة السياسيين المعتقلين والاحترام الصارم اللازم لحقوق الإنسان”.
كما أكد على أن “الحوار والتوافق هو السبيل الوحيد المناسب لإنقاذ البلاد وانتقالها الديمقراطي”.
ودعا رئيس المفوضية إلى الاستئناف الفوري للمشاورات بين المدنيين والعسكريين في إطار الإعلان السياسي والمرسوم الدستوري.
من جانبه أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان وطالب جميع الأطراف السودانية بالتقيد بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في 2019.
وشدد أحمد أبو الغيط على ضرورة التزام جميع الأطراف السودانية بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في أغسطس 2019 بمشاركة المجتمع الدولي والجامعة العربية، وكذلك باتفاق جوبا للسلام لعام 2020.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة: “لا توجد مشكلات لا يمكن حلها بدون الحوار، ومن المهم احترام جميع المقررات والاتفاقات التي تم التوافق عليها بشأن الفترة الانتقالية وصولا إلى عقد الانتخابات في مواعيدها المقررة، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تعطيل الفترة الانتقالية أو هز الاستقرار في السودان”.
وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم منذ فجر اليوم تحركات عسكرية تم على إثرها اعتقال عدد من الوزراء بينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقياديين آخرين مدنيين.