الصومال اليوم – متابعة خاصة
أصدرت سفارة الولايات المتحدة الامريكية في الصومال اليوم السبت بيانا بشأن الاجتماع الذي تم اليوم بين الرئيس الصومالي فرماجو ورئيسي ولايتي بونتلاند وجوبالاند.
وقالت السفارة في بيانها “إن الصومال بحاجة إلى أن تضع الحكومة الفيدرالية وحكومات الأقاليم اللمسات الأخيرة على مذكرة تفاهم، واستكمال الاتفاقيات السابقة”.
وأشادت السفارة الأمريكية بالاجتماع، وأثنت بشكل خاص على رئيس ولاية غالمودوغ أحمد عبدي كاريي (قور قور) وجهوده في استضافة مؤتمر طوسمريب الذي كان نقطة البداية للجهود الجارية حاليا في مقديشو.
وأضاف بيان السفارة “إن الولايات المتحدة مسرورة؛ لأن قصر الرئاسة الصومالي يجمع قادة الإدارات الإقليمية في مقديشو، ونشكر السيد قورقور على قيادته لمؤتمر طوسمريب الثالث على الطريقة التي كان الصومال بحاجة إليه، ونحن نشجع الحكومة الفيدرالية والإدارات الإقليمية على استكمال الاتفاقية وفق مبادئ شاملة وتوافقية”.
واختتمت السفارة الامريكية بيانها بالقول “مهما كان الأمر فإن الولايات المتحدة الأمريكية تحرص على إظهار دورها في إيجاد حل للصومال، وتجاوز المرحلة الانتقالية بسلام ودون مشاكل، وتحقيق التوافق على الانتخابات الصومالية المقرر إجراؤها نهاية عام 2020 وبداية عام 2021”.
وكان التقى سفير واشنطن في مقديشو دونالد يماموتو، مطلع الشهر الجاري التقى الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود بمقر السفارة الأمريكية، وناقش معه قضايا مختلفة تتعلق بإدارة المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات توافقية على موعدها في البلاد.. ونشر موقع “الصومال اليوم” تفاصيل اللقاء.
وأكدت مصادر دبلوماسية في مقديشو أن السفير الأمريكي سيرعى جولة جديدة من المفاوضات بين فرماجو ورئيسا جوبلاند وبونتلاند حيث سيراقب في الأيام المقبلة اللقاءات والجهود الصومالية والدولية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن نظام الانتخابات.
وفي بيان سابق للسفارة الامريكية أيضا صدر في الثالث من الشهر الجاري ونشره “الصومال اليوم” وجاء فيه “أن السفير الأمريكي لدى الصومال دونالد ياماموتو التقى رئيسي كل من بونتلاند سعيد عبد الله دني وجوبالاند أحمد محمد إسلام “مدوبي والرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود، وناقش مع رئيسي الولايتين إتمام اتفاقية مؤتمر دوسمريب 3 التي عاراضها من قبل، وأضافت أن الصوماليين في حاجة إلى التفاهم والتنازلات”.
وأوضحت السفارة الامريكية أن يماموتو شجع الرئيس السابق حسن شيخ محمود خلال اللقاء الذي جرى بينهما على أن يقدم أصحاب المصلحة السياسية في الصومال التنازلات لإتمام اتفاقية دوسمريب3.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن جوبلاند وبونتلاند طلبتا من السفارة الأمريكية رعاية محادثاتهما مع فرماجو في ظل غياب حكومة رسمية قادرة دستوريا على تحمل مسؤوليتها تجاه تنفيذ الاتفاقيات السياسية للحد من تلاعب الرئيس الصومالي بالوقت لتمديد فترة حكمه بعد فشل أطماعه في التمديد المباشر.
يذكر أن السفير الأمريكي لدى الصومال يلعب دورا محوريا في التقريب بين الأطراف الصومالية التي اختلفت في قضية الانتخابات الفيدرالية المقبلة للخروج من المأزق السياسي الذي تشهده البلاد رغم اقتراب انتهاء ولاية مؤسسات الدولة الصومالية.