تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش الصومالي وقوات ولاية غلمدغ من جهة، ومليشيات جماعة “أهل السنة والجماعة” من جهة ثانية في مدينة غريعيل وسط الصومال لليوم الثاني على التوالي.
وشن الجيش الصومالي هجوما جديدا على مسلحي أهل السنة والجماعة صباح اليوم الأحد، حيث تسيطر الجماعة على حي واحد شمالي المدينة، بعد إحكام الجيش قبضته على المدينة وضواحيها.
وعقد مسؤولون من الإدارة المحلية في غلمدغ الصومالية مؤتمرا صحفيا في المدينة، طالبوا المدنيين بعدم الخروج من المنازل والابتعاد على ساحات القتال، لافتين إلى أن عمليات عسكرية موسعة تجري في المدينة.
وطالبت قيادة أهل السنة والجماعة بتقديم خدمات صحية لمصابيها جراء القتال وسحب مسلحيها، لكن القوات الحكومية رفضت تلك المطالب وطلبت منهم إلقاء السلاح والاستسلام.
في هذه الأثناء، ذكر مصدر رسمي أن قوات الأمن ألقت القبض على 3 قيادات عسكرية بارزة في صفوف المليشيات بمستشفى في مدينة غالكعيو بمحافظة غلمدغ وهم يتلقون العلاج سرا، بعد أن أصيبوا بجروح في المعارك العنيفة.
ودفعت الحكومة الصومالية اليوم تعزيزات عسكرية إلى المدينة للقضاء على التمرد وفرض النظام والقانون وإعادة غريعيل في قبضة ولاية غلمدغ.
ويرى مراقبون أنه لا يمكن لعناصر أهل السنة والجماعة الصمود أكثر من ذلك، بسبب عدم توفر الخدمات الصحية والذخائر الكافية لمقارعة الجيش الصومالي.
ويحذر الخبراء من تحويل الصراع إلى أيديولوجي، ما يعجل بفشل الحملة العسكرية ويوفر أيضاً لـ”أهل السنة والجماعة” مخرجا من أزمتها الحالية التي وضعتها تحت نار القوات الأمنية.