لقي ضابط رفيع في الجيش الصومالي وعدد كبير من العسكريين حتفهم، جراء هجوم مضاد شنته مليشيات أهل السنة والجماعة بمدينة غريعيل وسط الصومال.
ويدعى القائد العسكري العقيد عبداللطيف أحمد، وكان قائد وحدة قوات “دنب” الصومالية الخاصة المدربة أمريكيا المتمركزة في ولاية غلمدغ.
وقالت مصادر مطلعة، “أن الهجوم المضاد تسبب بخسائر كبيرة في صفوف قوات الجيش ومسلحي جماعة أهل السنة، حيث فقدت الأخيرة في الهجوم قائد مركز شرطة غريعيل الذي عينته”.
ولم يعرف على الفور العدد الدقيق للقتلى، بسبب استمرار المواجهات في المدينة وتحولها لثكنة عسكرية.
وتشير المصادر إلى إعادة مسلحي أهل السنة والجماعة سيطرتها على أجزاء واسعة من المدينة، بعد ساعات من سيطرة قوات الجيش الصومالي، وقوات ولاية غلمدغ بشكل كامل على المدينة، حسب ما أكده وزير الإعلام في الولاية قبل ساعات.
ولفتت إلى أن المسلحين تلقوا تعزيزات عسكرية جديدة من عدد من المناطق في المحافظة.
ودخلوا قتالًا عنيفا مع القوات الحكومية، ما أسفر عن مغادرة آخر السكان من المدينة، وشوهد جنود وعربات حربية فقط في الشوارع الواقعة وسط المدينة.
وذكرت التقارير أيضا عجز مستشفى محلي وحيد عن استيعاب الضحايا المحتاجين للخدمات صحية وتلقي العلاج بعد احتراق أجزاء منه بسبب سقوط مقذوفات .
ولم يعلق أي طرف حتى اللحظة حجم الخسائر التي تصفها الصحافة المحلية بالمهول وتعج صفحات التواصل الاجتماعي بالتعازي القتال الدائر هناك وسط غياب تام لأي تقارير أو تصريحات رسمية.
وشنت القوات الحكومية الصومالية، بالتعاون مع قوات الولاية المحلية صباح اليوم السبت، عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة وتحريرها من جماعة أهل السنة والجماعة التي سيطرت دون قتال مطلع أكتوبر الجاري.