الصومال تطالب الأمم المتحدة بتقديم مساعدات انسانية عاجلة لمواجهة الجفاف المتفاقم جنوب البلاد

طالت الحكومة الفيدرالية الصومالية من الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة مساعدة عاجلة لمواجهة الجفاف المستمر وانعدام الأمن الغذائي المتزايد ، لا سيما في الجزء الجنوبي من البلاد.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، يحتاج أكثر من 5.9 مليون صومالي إلى مساعدات عاجلة ، يواجه 3.5 مليون منهم انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي.
وتعتبر ولاية جوبالاند في جنوب الصومال ، الواقعة على الحدود مع كينيا ، الأكثر تضرراً ، حيث فقد العديد من المزارعين محاصيلهم ، وفقد العديد من أصحاب الماشية قطعانهم بسبب نقص الأمطار.
وطالب رئيس الوزراء محمد حسين روبل بتقديم مساعدة عاجلة للمتضررين خلال اجتماع طارئ حول الوضع مع بعض أعضاء حكومته.
وقال إن حكومته قررت تكثيف الجهود الإنسانية لإنقاذ أرزاق المتضررين من الجفاف المتفاقم في ولاية جوبالاند ، مشيرا إلى شح المياه والغذاء. وقال إنه يريد إرسال نداءه إلى الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في البلاد والشركاء الدوليين أيضًا لتقديم المساعدة على وجه السرعة للمتضررين.
يقول سيندي إسحاق ، نائب رئيس مكتب أوتشا في مقديشو ، إن الجفاف ليس السبب الوحيد وراء الوضع الإنساني المزري.
“تأثر الوضع الإنساني بشكل عام ليس فقط بالجفاف ولكن أيضًا بالتهديد المستمر من حالة الجراد الصحراوي ، لا سيما عندما تنظر إلى صوماليلاند وبونتلاند ، وقد تفاقم هذا بسبب تأثير COVID-19 ، وكما نعلم جميعًا ، التوترات السياسية التي ظهرت على السطح على مدار العام “، قال إسحاق.
وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ، انخفض تمويل المساعدات الإنسانية إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات. وكانت وكالة الأمم المتحدة قد ناشدت بتقديم حوالي 1.1 مليار دولار لمساعدة الصومال ، لكن لم يتم تلقي سوى نصف هذا الرقم.