أطلقت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) والجيش الوطني الصومالي هذا الأسبوع مركزا لتنسيق قتالهما بشكل أفضل ضد مقاتلي حركة الشباب الذين يهددون بعرقلة الانتخابات الصومالية.
وتم إطلاق مركز تنسيق العمليات المشتركة في مقر قيادة القطاع الأول لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال رسميا يوم الأربعاء في حفل ترأسه قائد الجيش الصومالي الجنرال أودوا يوسف راغي، ونائب قائد قوة بعثة الاتحاد الأفريقي المسؤول عن العمليات والتخطيط الجنرال ويليام كيتساو شوم.
يوجد حاليا أكثر من 20 ألف جندي من قوات حفظ السلام في الصومال ، يحاولون حماية الصوماليين من هجمات حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية.
وشدد راغي على ضرورة استمرار التعاون بين الجيش والبعثة. وقال إن نجاح المركز سيعتمد على علاقة المقرين “وكيفية تنسيقهما في تفويض العمل للقطاعات التي تقوم بعد ذلك بتنفيذ أي توجيهات من أجل التنفيذ، وأعرب عن اعتقاده بأن التعاون الطويل والخبرات المكتسبة ستساعد في الحصول على أفضل النتائج من هذا المركز للتمكن من مواجهة التحديات التي تنتظر الجيش الصومالي والبعثة الإفريقية“.وقال نائب قائد قوة بعثة الاتحاد الإفريقي إن إطلاق مركز العمليات، خطوة مهمة في الجهود المبذولة لإنشاء مراكز تعمل بكامل طاقتها في جميع أنحاء البلاد.
وقال “هذا الحدث يمثل علامة فارقة في مسعانا لجعل مركز تنسيق العمليات في جميع القطاعات يعمل بشكل كامل”. واضاف “يسعدني أن أشير إلى أن مراكز قيادة العمليات المشتركة في جميع القطاعات الأخرى قد تم إنشاؤها بالفعل. وسنقوم بالتخطيط المشترك وتنسيق ومزامنة العمليات الحالية والمستقبلية معا، لذلك ، سنكون قادرين على الاستفادة المثلى من الدعم القتالي كما نخطط لعملياتنا “.
وقالت المحللة الأمنية سميرة أحمد من معهد هيرال إن إنشاء المراكز كان خطوة في الاتجاه الصحيح، وذكرت أن هناك حاجة للقوات المسلحة الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي للعمل معا بشكل وثيق خلال هذه الفترة الانتقالية في أعقاب التوترات السياسية التي أبطأت العملية الانتخابية.
و تأجلت الانتخابات البرلمانية والرئاسية غير المباشرة في الصومال مرارا وتكرارا هذا العام بسبب الخلافات حول العملية، بالإضافة إلى ذلك ، هددت حركة الشباب المندوبين الانتخابيين الذين يشاركون في الانتخابات.